دعا القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي لاستلام زمام «المبادرة السلمية» بنفسه ليرسم خريطة طريق الخلاص بنفسه، دون نيابة ولا وصاية من أحد، بعد استعصاء الأزمة السياسية في البلاد، مؤكداً، أن هدفنا هو إنقاذ وطننا من الإرهاب وإفشال مخطط التنظيمات التخريبية، فيما أكدت بعثة تقصي الحقائق الأممية توثيقها لكل الانتهاكات خلال الاشتباكات الدامية،التي شهدتها العاصمة طرابلس، في حين حذّر المجلس الرئاسي من احتمال انهيار المحادثات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة حول المسار الدستوري، وتداعيات ذلك على استقرار ومستقبل البلاد.

وأضاف حفتر، في كلمة خلال حضوره مساء أمس الأول الأحد تجمع قبائل الجبل الأخضر بالأبرق: «نريد أن يعم السلام كافة أنحاء البلاد ووقف مسلسل القتل والدماء».

وأشار إلى أن «مشروع بناء الدولة على أسس دستورية وبإرادة شعبية لم ير النور حتى الآن».

وتابع: «دعمنا كل مسار سياسي لبناء الدولة والتقدم نحو حياة أفضل وحرصنا على وقف إطلاق النار والمصالحة».

تحرير طفل مختطف

وكان الجيش الليبي،أعلن أمس الإثنين،أنه تمكن من تحرير الطفل المختطف من أمام منزله بمدينة سبها منذ أكثر من عام، مصطفى البركولي.

وطلب الخاطفون من ذويه مبلغ خمسة ملايين دينار ليبي لإطلاق سراحه، وواصلوا الاتصال بوالده وتعذيب الطفل المختطف.

من جهة أخرى،أكدت بعثة تقصي الحقائق الأممية توثيقها لكل الانتهاكات خلال الاشتباكات الدامية التي شهدتها طرابلس.

وقالت البعثة، في بيان، إنها وثقت كل الانتهاكات التي وقعت الفترة الماضية،مشددة على أنه يترتب عليها مسؤولية جزائية دولية، لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم.

وأكدت البعثة الأممية، العمل بتوثيق الانتهاكات داخل ليبيا بموجب التفويض الممنوح لها بتقصي أي انتهاك يقع على الأراضي الليبية منذ عام 2016، داعية جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن العنف.

وفيما حذرت من القيام بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقانونه،عبرت عن أسفها الشديد لعودة أحداث العنف في طرابلس، ومناطق أخرى، ب«دوافع سياسية»، بحسب البيان.

إلى ذلك،حث النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني،الجميع إلى انتهاج مسار التهدئة والحوار للسير إلى الاستحقاق الانتخابي. وقال الكوني في تغريدة على توتير«التهدئة.. التهدئة – الحوار.. الحوار – ثم الانتخابات».

«الرئاسي» يحذر

وفيما تواصلت محادثات القاهرة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة حول المسار الدستوري،حذّر المجلس الرئاسي من احتمال انهيار تلك المحادثات، وتداعيات ذلك على استقرار ومستقبل البلاد.

ودعا نائب رئيس المجلس عبدالله اللافي في تغريدة عبر «تويتر»، كل المشاركين في هذه المحادثات إلى تحمل مسؤولياتهم بوطنية عالية ومواقف شجاعة، لإنجاز قاعدة دستورية وفتح الطريق نحو إجراء الانتخابات التي عبر الليبيون عن رغبتهم بها في أكثر من مناسبة، مشدداً على أن أي تخاذل أو عجز سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد وسلامته.

في السياق،اعتبر حراك ليبي، يسمي نفسه ب«الفرصة الأخيرة»، أن مباحثات القاهرة، «الفرصة الأخيرة» لحل أزمة البلاد.

وقال مجلس النواب إن رئيس المجلس عقيلة صالح بحث،أمس الإثنين، بمكتبه في مدينة القبة مع مبعوث وزير الخارجية الإيطالي نيكولا أورنلادو والسفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبو بوتشينو، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات الوضع في ليبيا.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version