أعلن الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق أن النواب سيصوتون اليوم الأربعاء على إقرار الميزانية العامة للدولة للعام 2022، فيما تواصلت أمس الثلاثاء محادثات القاهرة حول المسار الدستوري بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وسط شكوك متزايدة حول فرص التوصل إلى توافق بين المجلسين، لا سيما فيما يتعلق بنقطة شروط الترشح للرئاسة والحكم المحلي، في حين تشهد أطراف طرابلس تحشيداً عسكرياً من قبل الميليشيات المسلحة بالمنطقة الغربية.
وبين بليحق أن مجلس النواب عقد أمس جلسة برئاسة رئيسه عقيلة صالح.
وعلقت الجلسة التي جرى خلالها مناقشة مشروع قانون الميزانية المُعدل ، ومنح أعضاء المجلس يوم أمس للمراجعة النهائية لمشروع القانون وتقديم أي ملاحظة حوله وتقديمها للجنة التشريعية ولجنة المالية للتصويت عليه اليوم الأربعاء .
مباحثات القاهرة تتواصل
من جهة أخرى، تواصلت أمس محادثات القاهرة حول المسار الدستوري بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة،وسط شكوك متزايدة حول فرص التوصل إلى توافق بين المجلسين، لا سيما فيما يتعلق بنقطة شروط الترشح للرئاسة والحكم المحلي.
شروط الترشح للرئاسة
وكشف عبدالقادر حويلي، عضو وفد المجلس الأعلى للدولة في المشاورات عن تشكيل لجنتين من 3 أعضاء عن كل جانب ، ستناقش الأولى شروط الترشح للرئاسة فيما ستناقش الثانية مسألة الحكم المحلي.
وأوضح حويلي، في تصريحات، أن «هذه هي النقاط العالقة حتى هذه اللحظة»، مشيراً إلى أن اللجان ستقدم عملها، اليوم ، في حال التوافق أو ربما كل لجنة تقدم مقترحين على الأقل للجنة الكبرى، ومن ثم إذا تم التوافق فهذا سيكون إيجابياً، وإذا لم يتم التوافق فسيحال الأمر إلى المجلسين ليتم النظر فيهما.
وأضاف:«هناك مقترح للذهاب في الاستفتاء الشعبي إذا لم يتم التوافق على هاتين المسألتين، بالنسبة للحكم المحلي قد يتم التوصل لحلحلة له، أما شروط الترشح فهي محل خلاف وهو الأهم إلى حد الآن».
إلى ذلك، تشهد أطراف طرابلس تحشيداً عسكرياً من قبل الميليشيات المسلحة بالمنطقة الغربية.
وتتزامن تحركات الميليشيات مع تقديم الرئاسة التركية مذكرة إلى البرلمان لتمديد وجود قواتها في ليبيا لمدة 18 شهراً إضافية، بدءاً من يوليو المقبل.
في الأثناء، أكد علي القطراني نائب رئيس الوزراء بحكومة فتحي باشاغا أمس أن حكومته جاءت لتصحيح المسار وتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وبين القطراني خلال لقائه سفير بلجيكا لدى ليبيا كريستوف دو باسومبير في بنغازي أن الحكومة تعمل على تحسين العلاقات مع كافة الدول الشقيقة والصديقة.
وشدد على أن الحكومة الليبية هي حكومة كل الليبيين وجاءت بتوافق ليبي ليبي.
الدبيبة: جاهزون للانتخابات
من جهته، أعلن رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة أن الحكومة أعلنت عن جاهزيتها للانتخابات ودورها يكمن في حماية صناديق الاقتراع وتقديم الدعم المادي واللوجستي والضغط على الجهات التشريعية.
وأضاف الدبيبة خلال كلمته في حفل ختام اليوم الوطني لتقنية المعلومات بجامعة مصراتة أنه لا يمكن الخروج من هذا المأزق السياسي إلا بقاعدة دستورية أو دستور، مؤكداً أن الانتخابات مطلب شعبي لكل الليبيين .
وشدد الدبيبة أن أحداث طرابلس الأخيرة تؤكد أن هناك أيادي آثمة تسعى لاستدراج أبنائنا في كمين الفتنة وجعلهم وقوداً للحروب.(وكالات)