واشنطن- أ.ف.بنفّذت ولاية أوكلاهوما الأمريكية، الخميس، حكم إعدام في حق رجل يبلغ (35 عاماً) حُكم بالإعدام لضلوعه في هجوم قُتل على أثره أربعة أشخاص في إطار عملية انتقام عائلي.وأعلن المسؤولون في سجن «ماكالستر» وفاة غيلبرت بوستيل الساعة 10:14 (16:14 بتوقيت جرينتش) بعد تلقيه حقنة قاتلة داخل السجن. وشارك بوستيل عام 2005 في هجوم مسلّح شنّه مع والده وشقيقه ورجل رابع بهدف «الانتقام» للوالد الذي أُصيب بجروح خطرة عقب حادث دراجة نارية.وتوجّه الأربعة إلى منزل الرجل الذي اعتبروه مسؤولاً عن الحادث وأطلقوا نحو ستين رصاصة، وقتل غيلبرت نفسه شخصين كانا يحاولان الفرار.وتسبب الهجوم المسلح بمقتل ما مجموعه أربعة أشخاص.واعتُبر الوالد الذي كان يعاني اضطرابات عقلية حادة، غير مسؤول جنائياً عام 2006 وتوفي لاحقاً. وحُكم على الشقيق بالسجن المؤبد وعلى الرجل الرابع بالسجن ستة أعوام بعد أن أظهر تعاوناً مع المحققين. وحُكم على غيلبرت بالإعدام نظراً لكونه المحرك الرئيسي الذي يقف خلف الجريمة.وبعدما استنفد دعاوى الاستئناف كلّها، طلب غيلبرت من مجلس العفو في أوكلاهوما أن يوصي الحاكم بتخفيف عقوبته.وقال في إحدى جلسات الاستماع أمام مجلس العفو في كانون الأول/ ديسمبر: «آسف للألم الذي تسببت به»، مضيفاً: «لم أعد كما كنت عندما كان عمري 19 عاماً».وأوضح أنه نشأ في عائلة أفرادها مدمنو مخدرات، وأدمن على «الميثامفيتامين» منذ أن كان في الـ13 من عمره، مشيراً إلى شعوره بالانزعاج من الحادث الذي تعرّض له والده، وقال: إنّ والده كان يمثّل كل شيء له «رغم عيوبه». وأكّد أنّه لا يتذكر بوضوح ما حصل يوم الجريمة، مضيفاً: «لا يمكنني حتى القول كيف اتُخذ قرار الهجوم. أفهم أنني مذنب وأتقبل ذلك. كانت حياتي في تلك المرحلة مملوءة بالفوضى والمخدرات».ولم يتمكّن غيلبرت من إقناع أعضاء المجلس، وهو السجين الثالث الذي يُعدم عام 2022 في الولايات المتحدة والثاني في أوكلاهوما. واستأنفت الولاية الغربية المحافظة عام 2021 تنفيذ الإعدامات بعد توقف دام سبع سنوات.وأوضح صحفيون استدعوا كشهود أنّ عملية إعدام غيلبرت يبدو أنّها جرت من دون مضاعفات وبسرعة كبيرة. وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر شعر أحد المحكوم عليهم بتشنجات وتقيأ مرات عدة خلال تنفيذ عملية إعدامه قبل أن يتوفى.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version