اتفقت روسيا وتركيا وإيران: الدول الراعية لمحادثات «أستانا» في بيان مشترك، الخميس، في ختام الجولة الـ18 من هذه المحادثات في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان، على إعادة الهدوء إلى إدلب شمال غربي سوريا، والعمل على بذل مزيد من الجهود لضمان استقرار الوضع في منطقة «خفض التصعيد»، في وقت تصدى فيه الجيش السوري لهجوم عنيف للجماعات المسلحة على ريف إدلب الجنوبي، في حين اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قيادياً بارزاً متمرساً في صناعة القنابل في تنظيم «داعش» خلال عملية إنزال جوي شمالي سوريا.وسلط البيان الضوء على «ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن إدلب»، دون تحديد ما يعنيه ذلك من خطط تركيا لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية هناك. وفي وقت سابق، أمس، قال مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، إن روسيا حاولت إقناع تركيا خلال المحادثات، بإلغاء خطط عمليتها العسكرية في سوريا. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافرنتيف قوله: «حاولنا إقناعهم بأنه يتعين حل الأمر عبر وسائل سلمية دون اللجوء إلى العنف؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد». وأشار لافرنتيف إلى أن الاجتماع التاسع عشر لصيغة «أستانا»، قد يعقد في الخريف في عاصمة كازاخستان، نور سلطان.وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن «وحدات الاستطلاع التابعة للجيش السوري، رصدت مجموعات مسلحة حاولت التقدم باتجاه المواقع العسكرية على طول خط التماس في محيط مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش السوري سلاحاً المدفعية والصواريخ لوقف اندفاع المسلحين باتجاه مواقعه، ولضرب خطوط إمداداتهم الخلفية من مدينة سرمين وريفها».وأكد مصدر ميداني أن «وحدات الجيش السوري تمكّنت من القضاء على 5 مسلحين وإصابة أكثر من 20 آخرين في ضربة استهدفت إحدى المجموعات التي حاولت الهجوم على أحد مواقع الجيش السوري في محيط سراقب». وأضاف أن «الجيش السوري تعامل مع تعزيزات المجموعات المسلحة التي تدفقت إلى محور الاشتباك، وتم تدمير 3 سيارات دفع رباعي». ولفت إلى أنه «لا يوجد أي تغير في خارطة السيطرة على هذا المحور حتى اللحظة»، مؤكداً أن «الجيش السوري كان قد رفع حالة الجاهزية مسبقاً على كامل محاور الاشتباك في ريفي حماة وإدلب، تحسباً لأي طارئ قد تشهده الجبهة».من جهة أخرى، حطت مروحيات تابعة للتحالف لبضع دقائق فقط، في قرية الحميرة في منطقة واقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية مدعومة من أنقرة في ريف حلب الشمالي الغربي. وأعلن التحالف في بيان، أن قواته أسرت خلال «عملية ناجحة» شخصاً لم تفصح عن اسمه، وهو «صانع قنابل متمرّس وميسّـر عمليات وقد أصبح أحد كبار قادة فرع داعش في سوريا»، مشيراً إلى أنه «تم التخطيط للمهمة بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية أو الإضرار بالمدنيين».ولم تقع أي إصابات في صفوف المدنيين أو قوات التحالف، وفق البيان. وفي بلدة الحميرة، على بعد أربعة كيلومترات فقط من الحدود مع تركيا، ذكرت تقارير إخبارية أن القوات التركية فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة التي وقع فيها الإنزال. وأشارت إلى أن مروحيات عدة حلّقت في أجواء القرية بعد منتصف الليل قبل أن تعود أدراجها. (وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version