بغداد: «الخليج»، وكالات

شهدت محافظة ذي قار، أمس الخميس، خروج العشرات من أهالي الناصرية بتظاهرة للمطالبة بالتعيين وتحسين واقعهم الخدمي، فيما يربط المراقبون هذه التظاهرات مع الأزمة السياسية التي نجمت عن انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، في وقت أكد أحمد الصافي ممثل المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس الخميس، أن من يتوقع انتهاء الفتنة واهم، في إشارة إلى الأزمة السياسية الأخيرة في البلاد، فيما أعرب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، عن تطلعه للمزيد من التعاون مع العمليات الخاصة الفرنسية.

ونشرت وسائل إعلام عراقية، مقاطع فيديو توثق خروج العشرات من الخريجين والكسبة من أهالي الناصرية في تظاهرة كبيرة؛ حيث أقدموا على غلق دوائر الناصرية بلحام أبوابها، فيما قطع بعض من الخريجين، جسر الزيتون وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم. وقال ثائر العبودي أحد منسقي التظاهرة: «التظاهرة مستمرة لحين توفير فرص عمل للخريجين في القطاع العام أو الخاص، وإن طرق الاحتجاج ستتطور إن لم يتم الاستجابة لمطالبنا».

وأضاف: «هناك ألف عقد منح للمحافظة وفقاً لقانون الأمن الغذائي الذي أقره مجلس النواب، لابد أن تمنح للخريجين أولاً».

وكان محافظ ذي قار محمد هادي قد أصدر أمراً لكل القوات الأمنية في المحافظة بتوفير الأمن والحماية لهذه التظاهرات.

وتحسباً من تطورات الأوضاع، أو وقوع صدامات، وجه المحافظ بتعطيل الدوام الرسمي، في الدوائر الحكومية. كما أقدم متظاهرون على إغلاق بعض الدوائر الرسمية، وتعليق لافتات مكتوب عليها أنها أغلقت بأمر منهم، ولن تفتح لحين الاستجابة لمطالبهم.

وأوصت اللجنة الأمنية العليا في المدينة، بضرورة توفير الحماية للتظاهرات. وأظهرت وثيقة موقعة من قبل رئيس اللجنة محافظ ذي قار محمد هادي، يوصي من خلالها القوات الأمنية بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين، بأي شكل من الأشكال.

من جهة أخرى، قال الصافي، خلال كلمة ألقاها في ذكرى تأسيس «الحشد الشعبي»: «إن المرجعية العليا حاضرة وتراقب المشهد وحذرت من أمور كثيرة تتعلق بالبلد، ومن يتوقع انتهاء الفتنة فهو واهم ونحتاج إلى البصيرة في هذا الموضوع».

وأضاف: «من أخطر المسائل عندما يقل وعي الناس وتزداد شيطنة من بيده الأمر، الأمة التي تغلق آذانها ستقع في المستنقع».

وأشار الصافي إلى أن العراق مر بفترة صعبة جداً قبل فتوى (تأسيس الحشد)، وقال إن قرار تلك الفتوى كان قراراً تاريخياً ووطنياً ودينياً، وتوقيته كان موفقاً.

في غضون ذلك، بحث رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن عبد الوهاب الساعدي مع قائد العمليات الخاصة الفرنسية اللواء برتران توجوز، التعاون في المجالات العسكرية، إضافة إلى الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب ضمن النهج الشامل.

وقال الساعدي إنه يتطلع إلى المزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة الفرنسية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version