تجتاح موجة الحر أنحاء أوروبا خلال الأيام المقبلة، حيث تسيطر منطقة للضغط العالي على الغلاف الجوى في أوروبا، لتحاصر الحرارة فيما يسمى أحياناً «القبة الحرارية»، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة سلسلة كوارث مرتبطة بالتغير المناخي مع اقتراب الصيف من فيضانات وحرائق مدمرة وعواصف رعدية وموجات حر قد تكون خطيرة بالنسبة لثلث السكان.

ونقلت وكالة «بلومبيرج» للأنباء عن هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أنه من المحتمل أن ترتفع درجات الحرارة في جنوب إسبانيا إلى 42 درجة، مع اقتراب الحرارة في معظم أنحاء البلاد من 40 درجة مئوية، وهو المستوى الذي تم تسجيله أيضاً في العاصمة مدريد أمس الأول. وواصل رجال الإطفاء مكافحة العديد من الحرائق في مختلف أنحاء البلاد التي ضربتها موجة الحر الاستثنائية. ونصح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في مدريد المواطنين بتجنب «التعرض المفرط للشمس، والاعتناء بالأشخاص الأكثر ضعفاً حتى لا يعانوا من ضربة الشمس».

وتستعد مدينة لومبارديا الإيطالية لإعلان حالة الطوارئ في مواجهة الجفاف القياسي الذي يهدد المحاصيل. كما يستعد سكان عواصم أوروبية أخرى للظروف الطقسية القاسية.

وفي الولايات المتحدة، تأثر نحو 120 مليون أمريكي بدرجة أو بأخرى بإنذار بموجة حر ضربت قسماً من الغرب الأوسط وجنوب شرق الولايات المتحدة.

وحذرت مصلحة الأرصاد الوطنية بالقول إن «قبة من الضغط المرتفع من المتوقع أن تتسبب بدرجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي، أو حتى قياسية، في كل المنطقة».

من جانب آخر لقي أربعة أشخاص حتفهم في ولاية أسام الهندية جراء السيول والانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار الغزيرة وفيضان مياه الأنهار بالولاية وقالت التقارير إن المياه أغرقت شوارع مدينة جواهاتى عاصمة الولاية الواقعة شمال شرقي الهند. وفي بنغلاديش المجاورة تدخل الجيش لإجلاء آلاف السكان المحاصرين بمياه الفيضانات في القرى والبلدات الواقعة شرقي العاصمة دكا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version