بيروت – «الخليج»- وكالات:

أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية، أمس الجمعة، أن لبنان ومصر سيوقعان اتفاقاً نهائياً لاستيراد الغاز الثلاثاء المقبل 21 يونيو/حزيران، في وقت نشطت الاتصالات والمشاورات بين القوى السياسية في محاولة للاتفاق مسبقاً على اسم رئيس الحكومة المكلف قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة يوم الخميس المقبل وسط تقدم اسم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حين انتهت مهلة تقديم الطعون النيابية منتصف ليل أمس الأول وبلغ عددها 15 طعناً يفترض البت بها خلال 4 أشهر.

ونقلت وكالة «​رويترز​» عن وزير الطاقة وليد فياض أن لبنان سيوقع اتفاقاً نهائياً لاستيراد ​الغاز​ من ​مصر​ في 21 الجاري، بعد أشهر من التأخير في خطة اعتُبرت ضرورية لتعزيز إمدادات ​الكهرباء​ للاقتصاد اللبناني المتعثر، موضحة أن الخطة التي طُرحت لأول مرة في صيف 2021، هي جزء من جهد تدعمه ​الولايات المتحدة​ لمعالجة النقص المزمن في الكهرباء في لبنان باستخدام الغاز المصري الذي يتم توفيره عبر ​الأردن​ و​سوريا​.

وأكدت الوكالة، أن لبنان قال إن الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، يمكن أن يرفع إمدادات الكهرباء في البلاد من ساعتين فقط في اليوم إلى ما يصل إلى 10 ساعات في اليوم.

وتمثل الصفقتان حجر زاوية في خطة الحكومة اللبنانية لإصلاح قطاع الكهرباء، من خلال زيادة إمدادات الطاقة ثم رفع الأسعار، في محاولة لسد عجز شركة الكهرباء التي تديرها الدولة وسط أزمة اقتصادية طاحنة.

وتعهد البنك الدولي بتمويل كلتا الصفقتين بشرط إجراء إصلاحات في قطاع الكهرباء اللبناني الذي أسهم بعشرات المليارات من الدولارات في الدين العام الضخم للبلاد.

من جهة أخرى، نشطت الاتصالات بين القوى السياسية والكتل النيابية في محاولة للاتفاق على اسم رئيس الحكومة المكلف قبيل موعد الاستشارات النيابية يوم الخميس المقبل، في وقت تظهر المعطيات أن ميقاتي سيكلّف بالتشكيل، إلا أنه يشترط لتكليفه أن يحصل على وعد بمساندته في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، بينما يشترط البعض لتأييده، لاسيما التيار «الوطني الحر» أن تقوم الحكومة المقبلة بإجراء سلة تعيينات جديدة وإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version