انطلقت موهبة الفنان السعودي براء عالم من خلال اليوتيوب بعد أن بدأ حبه للأفلام من سن صغير وتطور وكبر معه هذا الحب حتى قام بفتح قناة على اليوتيوب في 2017 باسم فيلمر “يراجع ويعرض فيها أفلام السينما ويشارك شغفه في التمثيل مع العالم”.

وفي حديثه مع “العربية.نت” قال إن البداية كانت بالاتصال به من قبل المخرج فارس قدس وشقيقه المنتج والممثل صهيب قدس بعد مشاهدتهم لأحد فيديوهات “فيلمر” على اليوتيوب وعرضا عليه فرصة المشاركة في تجارب أداء لفيلم طويل وفعلاً قام بتجربة الأداء, وحصل على دور “حسام خيّاط” في فيلم شمس المعارف موضحا أنه بعد نجاح الفيلم بدأ التركيز على التمثيل بشكل رئيسي, وقام بالمشاركة في عدة أفلام طويلة وقصيرة بعضها خرج وبعضها سيرى النور قريباً.

براء عالم

شخصية حسام

وعن شخصية حسام في شمس المعارف، أكد أن شخصيّة حسام تشبهه جدا في ذاك السن، والتي تعبر عن حبه وشغفه للسينما وصناعة الأفلام، و جرأته ووقاحة مراهقته المضطربة، مما مكنه من الاتصال كثيرا بملامح الشخصية ولذلك ما كان صعب عليه سوى تجسيدها لأنه باختصار كان يجسّد نسخة أصغر منه.

وأضاف أنه قام بأدوار مختلفة أثناء عمله في بيوت إنتاج مختلفة في جدة، من مساعد إنتاج لمساعد ديكور لمساعد مخرج وهذا علّمه كثيرا عن الصناعة.

وعن العمل في مواقع التصوير قال إن هدفه الرئيسي كان دائماً الكتابة والإخراج، و التمثيل كان هدفا ثانويا، ولكن بحكم توفيق الله ونجاح شمس المعارف بدأت عروض التمثيل تصل إليه، و أصبح من المهم أن يركّز عليها كمهنة أساسية في الوقت الحالي، أولا لمتعتها الكبيرة وثانيا لكونها تقربه أكثر من المخرجين والقصص وتساهم في تعلمه تفاصيل أكثر عن الصناعة بالإضافة أنها توفر له دخلا مناسبا.

وعن قناة فيلمر ذكر أنها قناة مهتمة بصناعة المحتوى المتعلّق بصناعة الصور المتحرّكة سواء أكانت سينما كانت أو تلفزيون، في القناة حيث يقوم بمراجعة أفلام جديدة، وترتيب قوائم Top 10 لأفضل الأفلام في نوع معين، واستعراض سير ذاتية لأهم المخرجين إضافة إلى قهوة فيلمر اللي تستضيف ضيوفا من مختلف صنّاع السينما العربية والعالمية
حيث ركزت القناة على التمثيل وتقديم أدوار متنوعة مختلفة صادقة في قصص محليّة، وأنه يسعى إلى تطوير قناة فيلمر وتنويع المحتوى وزيادة عدد الفيديوهات سنوياً، والعمل على كتابة فيلمه الأوّل وهذه عملية ستطول لكن من الجيد البدء بها مبكّراً.

وعن أهمية هذه المهرجانات أكد أنها تجمع الصناعة في مكان واحد وتعطي الضيوف من كل مكان في العالم صورة عن صناعة الأفلام في المملكة وتتيح لهم فرصا للتعاون، وهي أيضا نافذة لنا لمشاهدة أهم الأعمال العربية والعالمية فور صدورها، و التنافس على الجوائز، المشاركة في سوق الإنتاج، فقد يطول الحديث وتطول الفوائد ولكن مهرجان البحر الأحمر ومهرجان أفلام السعودية هم أساس الأرض الخصبة التي ستولد صناعة أفلام حقيقية في المملكة.

وتابع أن شمس المعارف لم يكن لينتج بدون دعم مهرجان البحر الأحمر في نسخته الأولى بل وكان من المقرر أن يفتتح الفيلم المهرجان لولا انتشار الوباء العالمي كورونا وإلغاء النسخة الأولى، ويمكن أن نرى بوضوح جهود المهرجان في رفع الوعي السينمائي ونشر الثقافة السينمائية لدينا وتصحيح الصور النمطية عن الوطن في العالم، ولا شك أن مهرجان البحر الأحمر داعم رائع وما زلنا ننتظر ونتطلع للمزيد منه مستقبلاً.

وعن الفيلم القصير “عز لمولانا السلطان” والذي أصبح متوفرا على نتفلكس أوضح أنه عرض في مهرجان أفلام السعودية في نسخته الثامنة، وفيلم “سكة طويلة” الذي سيخرج لصالات السينما حول المملكة حيث July القادم، هناك أيضا فيلم طويل انتهى من تصويره مؤخّرا ولم يتم الإعلان عن موعد صدوره أو اسمه بعد.

وختم حديثه بأن ن أهم ما يزيد وعي صانع الأفلام في المملكة ويدفعه للاستمرار وزيادة شغفه في السينما هو التعلّم الذاتي من الإنترنت ومشاهدة عدد هائل من الأفلام باستمرار، فالأفلام تعلّمنا الكثير عن الحياة وعن الأفلام، مؤكدا أن السينما أداة مهمة جدا لتكوين الوعي وتوسيع المدارك والخيال، التمثيل كغيره من المهن كان حلم وشغف لي، ولولا التعلّم الذاتي باستخدام اليوتيوب وغيره من المواقع وقال: لم أكن لأزيد معلوماتي وأمارس هذا الشغف، ولولا الأفلام التي شاهدتها لم أكن لأستمر في ملاحقة الحلم حتى النهاية.

يذكر أن شمس المعارف هو فيلم روائي كوميدي سعودي تم إنتاجه في عام 2020، وبطل الفيلم هو براء عالم، وتم عرضه للمرة الأولى في 22 يوليو 2020 بمدينة جدة السعودية، وكان العرض الثاني في العاصمة السعودية الرياض، ثم العرض الجماهيري الأول في صالات السينما السعودية في 31 يوليو 2020، وكان من المقرر أن يفتتح الفيلم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس 2020 ولكن تم تأجل العرض ثم إلغاؤه بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، أما عن قصة الفيلم فهو يحكي قصة شباب سعوديين يغير الإنترنت حياتهم اليومية، بالتزامن مع ذروة صناعة المحتوى السعودي من التسعينات وحتى المرحلة الحالية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version