تنطلق اليوم الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي يتنافس فيها بقوة «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد»، بزعامة جان لوك ميلانشون والتحالف الرئاسي «معاً» بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويأمل ماكرون الذي يواجه تحديات صعبة في تفادي شبح المساكنة السياسية الذي سيفرض عليه في حال فوز تيار اليسار بالأغلبية البرلمانية، تقاسم السلطة مع رئيس الحكومة من خارج تحالفه.

ونشر الرئيس ماكرون جملة من التغريدات حول الانتخابات التشريعية، ودعا الفرنسيين إلى التصويت بكثافة لبرنامج جمهوري ومنفتح. ووعد بالمصادقة في الخريف المقبل على قانون يدعم القدرة الشرائية للفرنسيين.

وأمس السبت، بدأ الناخبون الفرنسيون في أقاليم ما وراء البحار وفي الخارج الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الذي تحدد نتيجته الهامش الذي سيحصل عليه الرئيس إيمانويل ماكرون، لتطبيق سياسته.

بدورها، عبرت رئيسة الوزراء الحالية إليزابيث بورن عن ثقة ماكرون في أن يحصد الأغلبية البرلمانية، وقالت في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن فوز تحالف اليسار الذي يتزعمه جاك لوك ميلانشون، «سيعدّ بمنزلة كارثة للبلاد». وقالت بورن، إن حزب الرئيس ماكرون هو وحده القادر على حسم الانتخابات وحصد الأغلبية في البرلمان المقبل. وخاطبت الفرنسيين قائلة: «نحن نقول الحقيقة للفرنسيين، نحن نمول برنامجنا بفضل التنمية والنمو الاقتصادي ومكافحة البطالة، عبر إصلاحات هيكلية وعبر تخفيض نسبة الضرائب، أما ميلانشون، فهو يعتمد على سياسة رفع ضرائب والديون لتمويل برنامجه الاقتصادي».

من جانبه، شن ميلانشون هجوماً حاداً على ماكرون وحزبه قبيل ساعات من انطلاق الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، وقال تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها ماكرون على مدرج الإقلاع في مطار باريس، في رحلة إلى رومانيا ومولدوفا ثم أوكرانيا، والتي دعا فيها الناخبين الفرنسيين للتصويت لصالح التيار الجمهوري: «يستقل طائرة في حين تغرق باخرته (يقصد الائتلاف الرئاسي)». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version