تجددت الاشتباكات، الأحد، بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في ريف حلب شمالي سوريا، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، فيما سيطر مسلحو «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تماماً على مناطق في جنوب وغرب عفرين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام كردية، في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن روسيا توجهت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب إدانة الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق، الذي تسبب في تعطيل العمل بالمطار.وقالت مصادر ميدانية، الأحد، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين فصائل من الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام. وقد استخدمت في الاشتباكات آليات ثقيلة، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من الطرفين خلال الساعات الماضية. وانقطعت العديد من الطرق المؤدية بين مدن وبلدات ريف حلب شمالي سوريا نتيجة الاشتباكات. ورغم الانتشار الكثيف لنقاط تمركز القوات التركية في المنطقة، فإن هذه القوات لم تتدخل في الاشتباكات بين الفصائل. وأكد مصدر محلي في عفرين لـ«رووداو» أن «مسلحي جبهة تحرير الشام بسطوا سيطرتهم على جنوب وغرب عفرين، وأن الحياة متوقفة تماماً في عفرين وهناك توجس من مهاجمة مسلحي هيئة تحرير الشام للمدينة»، موضحاً أن «مسلحي هيئة تحرير الشام سيطروا على ناحية جندريس جنوب عفرين، وأن المسلحين التابعين لتركيا يتراجعون وهيئة تحرير الشام تسيطر على مواقعهم». وذكرت شبكة «رووداو» نقلاً عن مصادر محلية أن «الجماعات المسلحة التابعة لتركيا تنسحب دون حماية، وأن مدينة جنديرس تم تسليمها دون قتال». ونقلت وكالة أباء «هاوار» عن مصادر من عفرين قولها «إن عدداً من الأشخاص، بينهم أطفال، وقعوا بين قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المستمرة، بين مسلحي هيئة تحرير الشام، ومسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا». وذكرت الوكالة أن الاشتباكات بين مسلحي هيئة تحرير الشام، بقيادة أبو محمد الجولاني، ومسلحي الجيش الوطني، مستمرة في محيط مركز مدينة عفرين وقرى ناحية شيراوا، وذلك بعد تقدم مسلحي هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين.من جهة أخرى، ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية، أن روسيا تعكف على صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، وذلك في أعقاب قصف الطيران الإسرائيلي لمطار العاصمة السورية دمشق، قبل نحو أسبوعين، والتسبب بخروج المهابط بالمطار عن الخدمة. وجاء في مشروع القرار الذي صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «الهجوم نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضاً سيادة سوريا والدول الأخرى، في إشارة إلى كيفية تنفيذ الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، وعليه، تجب محاسبة المسؤول على تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سوريا إنسانياً». وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن روسيا تقوم بالفعل بصياغة مشروع قرار من هذا القبيل، لكنهم أضافوا أن «فرصة روسيا في تلقي الدعم ليست عالية». وكانت وزارة الخارجية الروسية، استدعت السفير الإسرائيلي لدى روسيا، عقب قصف مطار دمشق في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري، وطالبته بتقديم توضيحات، معتبرة أن «التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version