كشفت تقارير أن مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” و”سناب شات” خسروا ما يقرب من 10 مليارات دولار بسبب سياسة الخصوصية الجديدة التي تتبعها شركة “آبل” الأمريكية حاليا.
وخسرت الشركات الثلاثة حوالي 9.85 مليار دولار بعد تغييرات “آبل” في سياستها المتعلقة بخصوصية مستخدميها، التي كانت أعلنت عنها العام الماضي، وتلزم كافة التطبيقات أن تطلب الحصول على إذن المستخدمين مقابل تتبع بياناتهم، وفقا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وطبّقت شركة “آبل” سياستها الجديد وأصبحت حيز التنفيذ في شهر أبريل/نيسان الماضي، وبالفعل حظرت التطبيقات من تتبع المستخدمين إذا رفض الأخيرين منحها الإذن لفعل ذلك.
وكانت شركة “فيسبوك” هي صاحبة النصيب الأكبر من تلك الخسائر من “حيث القيمة المطلقة”، وذلك مقارنة بالمنصات الاجتماعية الأخرى، وذلك نظرا لحجمها الهائل، بحسب “فاينانشال تايمز”.
بينما حققت شركة “سناب” “أسوأ أداء كنسبة مئوية من أعمالها”، بسبب أن إعلاناتها مرتبطة بشكل أساسي بالهواتف الذكية، وهو أمر منطقي بالنسبة لمنتج لا يحتوي على نسخة منه لسطح المكتب.
ومن المتوقع أن تفرض سياسة “آبل” الجديدة على المنصات الاجتماعية والتطبيقات الأخرى أن تصبح أكثر إبداعا في إعلاناتها، سواء كان ذلك يعني التركيز على الإعلان عبر هواتف وأجهزة “أندرويد” الذكية، أو الاستثمار في أعمال إعلانات “آبل”.
ويعتقد مستشار تكنولوجيا المعلومات، إريك سيوفيرت، أنه من أجل الخروج من هذه الأزمة، يجب على المنصات الأكثر تأثرا وخاصة “فيسبوك” أن تعيد بناء أنظمتها من الصفر، مرجحا أن بناء بنية تحتية جديدة يستغرق عاما واحدا على أقل تقدير.