طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَين الأممي والأمريكي بمواقف واضحة من تصعيد ميليشيات الحوثي لعمليات تجنيد الأطفال، تحت غطاء «المراكز الصيفية». وعلّق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على «تويتر» أرفقها بمقطع فيديو لتدريبات عسكرية تقوم بها الميليشيات لأطفال قصر في ساحات إحدى المدارس، «مشهد صادم لأحد المعسكرات التي استحدثتها ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستدراج وتجنيد وتدريب أطفال دون (10 أعوام) تحت غطاء ما تسميها «المراكز الصيفية» تحضيراً للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، ورداً على مساعي التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام». وأضاف: «تصعّد الميليشيات من عمليات تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والدفع بهم لخطوط النار، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر».

واستنكر الإرياني «تقاعس منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفل من القيام بدورهم في التنديد بهذه الجريمة النكراء»، داعياً إلى «عمليات القتل الجماعي لأطفال اليمن». وشدد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي «ضغوطاً حقيقية لوقف عمليات تجنيد الأطفال القصر، وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات، وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب».

على صعيد متصل، صعّدت ميليشيات الحوثي، من عملياتها العسكرية في جبهات القتال المختلفة، وشنّت هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش والمقاومة تركزت أعنفها في جبهات مأرب وتعز، والساحل الغربي. وذكرت مصادر ميدانية يمنية، بأن الميليشيات شنت عمليات عسكرية واسعة ضد مديرية حريب جنوب مأرب، واستخدمت المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا في قصفها مواقع القوات ومناطق آهلة بالسكان في المديرية المحررة، في مؤشر تصعيدي خطِر يهدد الهدنة الأممية بالانهيار.

ووفقاً للمصادر، فإن عناصر الميليشيات المتركزة في جبال الدرج، والحجلا، وسمنان، في عقبة ملعاء، قصفوا المناطق السكنية في مديرية حريب بأكثر من 11 صاروخاً، وعدد من قذائف المدفعية، كما حاولت التقدم والتسلل نحو مواقع القوات في المنطقة الواقعة بين مديريتي حريب والجوبة، مشيرة إلى أن العملية كانت قتالية مكتملة الأركان. وأوضحت أن القوات اليمنية أفشلت المحاولة التي استهدفت مواقعها في جبل «الأصيهب» قرب مناطق «روضان والحد، وقرية المضمار» شمال حريب، وتمكنت من صد الهجوم وإجبار الحوثيين للتراجع نحو «جبال آثل» شمال شرق عقبة ملعاء.

وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن الميليشيات شنت سلسلة هجمات في مختلف الجبهات القتالية في مأرب، مستخدمة صواريخ الكاتيوشا، وبالمدفعية والعيارات المختلفة، والطائرات المسيّرة المفخخة وبالقنّاصة. وفي تعز، شهدت جبهات المدينة الشرقية والشمالية، والشمالية الغربية قصفاً حوثياً مكثفاً تجاه مواقع الجيش والمقاومة، في إطار خروقها للهدنة، فضلاً عن استمرارها في إرسال تعزيزات ومقاتلين إلى مختلف الجبهات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version