أكد رئيس حزب «الأمة» السوداني، مبارك المهدي، أن الآلية الثلاثية فشلت في حل الأزمة في البلاد، مشيراً إلى أن السودان دون حكومة لثمانية أشهر، فيما تعهد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمساعدة كل النازحين، خصوصاً نازحي كرينك للعودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية، وسيوفر لهم كل الخدمات الضرورية، من أمن ومياه، مراكز صحية، وبناء مركز للشرطة وإمداده بالعربات.
واتهم المهدي رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية، فولكر بيرتس، بتغييب قوى سياسية سودانية عن الحوار، قائلاً: «ثم اجتمع مع مجموعة الأربعة أحزاب ثم علق الحوار، وهذا يجعلنا نقول إن الآلية الثلاثية فشلت عن إيجاد حلول».
ورأى أن الحل في أن تتحرك القوى الوطنية مع الطرف العسكرى، وأن يتم الاتفاق وتشكيل حكومة لإدارة البلاد.
وناشد المهدي قادة الجيش بالجلوس مع القوى الوطنية لحل أزمة البلاد، مؤكداً أن الوضع السياسي أدى للتدهور الاقتصادي غير المسبوق فى السودان، مضيفاً: «سيكون لدينا حوالي 14 مليون مواطن معرضين للمجاعة».
وأضاف: «المطلوب برنامج إسعافي عاجل تقوده القوات المسلحة؛ لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي بالبلاد»، مشيراً إلى أن حزب الأمة سيتحرك لجمع القوى الوطنية مع قادة القوات المسلحة، للدفع بإجراءات عاجلة لإنقاذ العملية الزراعية، وإنقاذ البلاد من الجوع والانفلات الأمني.
وكانت قوى الحرية والتغيير قالت في تصريح ، إن لقاء أمس الأول الأحد، بمشاركة القيادي بالتحالف طه عثمان، جاء بدعوة من الولايات المتحدة والسعودية، عبر سفارتيهما في الخرطوم، يطلبان فيها تنويراً من الطرفين، ومتابعة للقاء الذي عقد في العاشر من يونيو الجاري.
وأوضحت أنها وجهت ممثلها في الاجتماع بالتأكيد على «رؤيتها التي أعدتها حول متطلبات قيام سلطة مدنية ديمقراطية، وأنها ستسلمها الأطراف المعنية في وقت وجيز، بعد إكمال المشاورات مع كل قوى الثورة والمقاومة».
من جهة أخرى، تعهد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمساعدة كل النازحين، خصوصاً نازحي كرينك للعودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية، وسيوفر لهم كل الخدمات الضرورية، من أمن ومياه، مراكز صحية، وبناء مركز للشرطة وإمداده بالعربات.
ودعا دقلو قبيلة المساليت إلى التمسك بالقيم الدينية والعودة إلى ما كانت عليه المنطقة من تعايش سلمي واحترام متبادل بين كل القبائل. وشدّد دقلو بأن السلام لا يكون مستداماً إلا بالتسامح والتصالح ونسيان الماضي، وقال: «إن مسؤوليتنا كحكومة حماية كل المواطنين السودانيين دون تمييز، وسنلتزم بهذه المسؤولية أمام الله، ولن نجامل في الخطأ». (وكالات)