قتل 11 عسكرياً سورياً ومدنيان اثنان، وأصيب آخرون، أمس الاثنين، جراء تفجير إرهابي استهدف حافلة في الرقة، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع السورية، فيما أنهت وساطة تركية، الاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل المسلحة في شمال سوريا، بعد التوصل إلى اتفاق هدنة بين الأطراف المتقاتلة، وفق ما ذكرت مصادر سورية معارضة وسكان محليون، في حين أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في حل القضايا السورية بطرق دبلوماسية.
وقال مصدر عسكري: «حوالي الساعة 30: 6 صباح أمس (بالتوقيت المحلي)، تعرضت حافلة ركاب مدنية لهجوم إرهابي على طريق الرقة – حمص في منطقة الجيرة، ما أدى إلى مقتل أحد عشر عسكرياً ومدنيين اثنين، وجرح 3 عسكريين آخرين». وكانت وكالة الأنباء السورية قد أشارت إلى «مقتل وجرح عدد من المواطنين بينهم عسكريون باعتداء إرهابي استهدف حافلة ركاب على طريق الزملة ضمن جبل البشري بريف الرقة». وأدرج المرصد السوري الاستهداف في إطار «استمرار عمليات تنظيم «داعش» في البادية» التابعة لريف محافظة الرقة.
من جهة أخرى، قال مفاوضون من الفصائل المسلحة لرويترز، إن تركيا، التي تحتفظ بآلاف القوات داخل شمال غرب سوريا، توسطت في اتفاق بين فيلق الشام وجبهة الشام وجيش الإسلام وأحرار الشام. وهذه الفصائل جزء من تحالف «الجيش السوري الحر» التابع لجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا. وكان ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات يوم السبت في قتال بين الفصائل قرب مدينة الباب في محافظة حلب شمال غرب سوريا. ودفعت الاشتباكات «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، إلى الانتشار في مناطق خاضعة لسيطرة خصومها في «الجيش السوري الحر» المعارض، مما أثار مخاوف من سعيها للتوسع خارج المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة إدلب إلى منطقة عفرين.
وبموجب الهدنة أعادت الفصائل مقرات أحرار الشام، وعادت إلى مواقعها السابقة. وأنهى الاتفاق شبح إطالة أمد القتال.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الاثنين، أن موسكو ستواصل مساعيها كي تتخلى أنقرة عن إجراء عملية عسكرية في شمال سوريا. وقال بوغدانوف أمام الصحفيين: «نواصل عملنا معهم. آمل بالتوصل إلى اتفاق سياسي ودبلوماسي». وقالت صحيفة «تركيا»، في وقت سابق من، أمس الاثنين، إن تركيا أكملت كل تحضيراتها لإجراء العملية العسكرية في شمال سوريا. (وكالات)