أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الثلاثاء، أنه لن يتم النص على دولة دينها الإسلام في الدستور الجديد، بل على أمة دينها الإسلام.
وقال سعيّد للصحفيين في مطار تونس العاصمة، بمناسبة توديعه أول فوج من الحجيج: «في الدستور القادم لتونس لن نتحدث عن دولة دينها الإسلام، بل نتحدث عن أمة دينها الإسلام والأمة مختلفة عن الدولة».
وأوضح سعيد أن الدولة «هي ذات معنوية كالشركة والمؤسسات الإدارية، وهي لن تدخل الجنة أو جهنم، وأن الأمر يتعلق بالإنسان بمفرده»، مشدداً على أن الدولة تسعى إلى تحقيق مقاصد الإسلام، والقاعدة القانونية والعبادات كلها بمقاصدها. ولفت في السياق ذاته إلى أن «الهدف ليس الصلاة والصيام والحج وإنما المقصد من هذه العبادات».
وشدد سعيّد على أن «أهم شيء هو ألا نشرك بالله أحداً»، مضيفاً قوله: «للأسف في ظل الأنظمة الدكتاتورية يصنعون الأصنام ثم يعبدونها، وهذا نوع من الشرك يصنعون اللات والعزى في القرن 21 والإسلام براء منهم».
ورداً على سؤال حول طبيعة نظام الحكم الذي سيعتمده الدستور الجديد قال سعيد «القضية ليست نظاماً رئاسياً أو برلمانياً المهم أن السيادة للشعب، البقية وظائف وليست سلطات».
وأضاف: «هناك الوظيفة التشريعية والوظيفة التنفيذية والوظيفة القضائية وهناك الفصل بين الوظائف».
وتسلم سعيّد الاثنين مشروع الدستور الجديد الذي يفترض أن يوافق عليه قبل عرضه على استفتاء في 25 يوليو، في الذكرى الأولى للقرارات الاستثنائية التي أصدرها وحل بموجبها الحكومة وجمد عمل البرلمان.(وكالات)