في الدراسة الحالية، حاول الباحثون فهم كيفية تأثير استهلاك البيض على مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية في الدم.

يقول المؤلف الأول للدراسة لانغ بان، من جامعة بكين: “فحصت دراسات قليلة دور استقلاب الكوليسترول في البلازما في العلاقة بين استهلاك البيض وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك أردنا المساعدة في سد هذه الفجوة”.

اختار الفريق مجموعة من نحو 5000 مشارك، من بين هؤلاء الأشخاص، عانى 3401 من أمراض القلب والأوعية الدموية بينما لم يعان منها 1377.

استخدم الباحثون تقنية معقدة تسمى الرنين المغناطيسي النووي المركز لقياس 225 مستقلبا محددا عبر عينات بلازما الدم التي تم جمعها من كل شخص. من بين الـ 225 مستقلبا، كان هناك ما مجموعه 24 له علاقة بمستويات الإبلاغ الذاتي عن استهلاك البيض.

كشف التحليل أن الأشخاص الذين يأكلون باستمرار كمية معتدلة من البيض، عادة ما يكون لديهم المزيد من البروتين في دمائهم يسمى البروتين الشحمي A1.

البروتين هو لبنة بناء رئيسية للبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو البروتين الدهني الجيد.

أولئك الذين تناولوا البيض بانتظام أظهروا المزيد من جزيئات HDL الكبيرة في دمائهم – تلك التي تساعد على إبقاء الكوليسترول خارج الأوعية الدموية ومنع الانسداد.

يزيد انسداد الشرايين بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

في المجمل، لاحظ الفريق 14 مستقلبا إضافيا مرتبطا بأمراض القلب. بشكل عام، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا عددا أقل من البيض مستويات أقل من المستقلبات المفيدة ومستويات أعلى من المستقلبات الضارة في الدم.

وأضاف الباحثون: “نتائجنا تقدم تفسيرا محتملا لكيفية أن تناول كمية معتدلة من البيض يمكن أن يساعد في الحماية من أمراض القلب”.

وأضاف الباحثون: “هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتحقق من صحة الأدوار السببية التي تلعبها مستقلبات الدهون في الارتباط بين استهلاك البيض وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version