بغداد -«الخليج»، وكالات:
أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، أن انسحاب حزبه الكتلة الصدرية من مجلس النواب، لم يكن بضغوط إيران وفق ما يشاع، فيما أشاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بدور النرويج في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب، في حين قتل تسعة أشخاص بينهم جندي خلال نزاعين عشائريين في جنوب العراق، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وقال في بيان صحفي إن «إيران لم تمارس هذه المرة أي ضغوط على أي (طرف شيعي)، وما يشاع على أن سبب الانسحاب كان تهديداً إيرانياً فهو كذب، ولا صحة له، بيد أن هناك ما قد يسميه البعض (أذرع إيران) تمارس انتهاكات سياسية ضد القضاء العراقي، وتحاول تجييره لصالحها».
وأضاف: «هناك ضغوط تمارس أيضاً على الكتل السياسية (غير الشيعية) وعلى النواب المستقلين، قبل جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم الخميس».
ودعا الصدر في بيانه الكتل السياسية «إلى موقف شجاع من أجل الإصلاح وإنقاذ الوطن وعدم مسايرة الضغوط الطائفية، فهي كفقاعة سرعان ما تزول».
من جهة أخرى، ذكر بيان حكومي، أن الكاظمي بحث مع سفير النرويج الجديد لدى العراق أسبين ليندبيك العلاقات الثنائية، وتطوير سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما الأمنية، والاقتصادية، والثقافية، وآليات تشجيع الشركات النرويجية على الاستثمار في العراق، والمشاركة في تطوير قطّاع الطاقة، وعلى وجه الخصوص المشاريع المشتركة الخاصة بالطاقة النظيفة. وأشاد الكاظمي، وفقاً للبيان، ب «دور النرويج في دعم العراق في نطاق حربه ضد الإرهاب، والمشاركة ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في العراق، فضلاً عن المشاركة في إعادة إعمار المناطق المحررة».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم شرطة محافظة ميسان الملازم سعد الزيدي: «قتل ستة أشخاص بينهم جندي خلال نزاع عشائري وقع في ناحية العزير» إلى الجنوب من مدينة العمارة، عاصمة محافظة ميسان. وأضاف أن «الجندي كان في أجازة عند وقوع النزاع الذي أندلع بسبب خلافات حول ملكية أرض زراعية واستمر عدة ساعات».
وفي نزاع منفصل، قتل ثلاثة أشخاص، وأصيب مثلهم بجروح جراء تبادل إطلاق نار في نزاع مماثل في محافظة واسط، جنوب بغداد.
وقال ملازم الشرطة علي حسين السراي: «قتل ثلاثة أشقاء وأصيب مثلهم بجروح في نزاع بالرصاص بين عائلتين من عشيرة واحدة أثر تنافس على الزواج من امرأة، في ناحية الدبوني» الواقعة إلى الجنوب من بغداد.