كثف الجيش الروسي عملياته العسكرية لإحكام سيطرته بشكل كامل على مدينة سيفرودونيتسك في إقليم لوغانسك، بالتزامن مع حشود عسكرية في دونباس، وأعلن مقتل 500 عسكري أوكراني بضربة في نيكولايف، بينما واصلت موسكو تحذير ليتوانيا من مغبة الاستمرار في حصار جيب كالينينغراد، وهددت بإجراءات غير دبلوماسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر كبيرة، وأن ما يصل إلى 500 عسكري لقوا حتفهم جراء ضربة بأسلحة عالية الدقة استهدفت موقعاً في نيكولايف (جنوب)، أمس الأول الثلاثاء، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة يومية: «نتيجة لضربة بأسلحة عالية الدقة نفذتها القوات الجوية الفضائية الروسية في 21 يونيو، تم القضاء على ما يصل إلى 500 جندي من اللواء الميكانيكي 59 التابع للقوات الأوكرانية بأسلحتهم ومعداتهم التي كانت موجودة في ورشات مصنع بناء السفن «أوكيان» بمدينة نيكولايف».

يأتي ذلك فيما قالت الاستخبارات البريطانية إن روسيا تستعد لنشر قوات كبيرة من وحدات الاحتياط في دونباس.

وأكد الأوكرانيون، فجر أمس، أن الضربات الروسية «تدمر كل شيء» في مدينة ليسيتشانك الصناعية الاستراتيجية القريبة من سيفيرودونيتسك في منطقة دونباس شرق البلاد. وكتب سيرغي غايداي، حاكم منطقة لوغانسك، حيث تتركز المواجهة بين الجيشين الروسي والأوكراني عبر تلغرام «الجيش الروسي يدك ليسيتشانك بالمدفعية والصواريخ والقنابل الجوية وقاذفات الصواريخ».

ولا تزال القوات الأوكرانية والروسية متشبثتين بمواقعهما في ساحات القتال شرق أوكرانيا. ومالت كفة القتال في الحرب المستمرة منذ أشهر لصالح روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب تفوقها الهائل في قوة نيران المدفعية، وهي حقيقة اعترف بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه في وقت متأخر من ليل الثلاثاء.

ودعا زيلينسكي الجيش الأوكراني إلى «الصمود» معتبراً أن نتيجة الحرب تعتمد على مقاومته وقدرته على التصدي للجيش الروسي وتكبيده خسائر. وأضاف: «يعزز الجيش الأوكراني دفاعاته في منطقة لوغانسك بفضل المناورات التكتيكية.. هذه حقاً أصعب بقعة. المحتلون يضغطون بقوة أيضاً في اتجاه دونيتسك»، حسب تعبيره.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه سيتم اتخاذ إجراءات رد عملية على تقييد عبور البضائع إلى منطقة كالينينغراد الروسية عبر ليتوانيا. ووفقاً لوكالة نوفوستي قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا للصحفيين أمس، «إن الرد الروسي موجود حالياً في صيغة ما بين الإدارات المختلفة وإنه لن يكون دبلوماسياً وإنما سيكون عملياً».

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا أبلغت ليتوانيا والاتحاد الأوروبي أن مثل هذه الإجراءات غير مقبولة ويجب تغييرها وإعادة الوضع إلى مساره القانوني.

وحول طبيعة وتوقيت الرد الروسي ذكرت زاخاروفا أن ذلك قيد النقاش ويعتمد على ما إذا كانت فيلنوس ستتخذ أي إجراءات بشأن رفع حظر تقييد العبور.

وكانت ليتوانيا أخطرت منطقة كالينينغراد الروسية بتقييد عبور البضائع الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من ال18 من يونيو. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version