تبادل الانفصاليون الموالون لموسكو والجيش الأوكراني، أمس الجمعة، اتهامات بقصف جديد، وأكدت كييف ألا نية لديها لمهاجمة مناطق سيطرة الانفصاليين في إقليم دونباس، وأعلنت دوينتسك الانفصالية أنها أفشلت عملية تخريبية، بينما قالت لوجانسك إن الجيش الأوكراني يخطط لفصلها عن دوينتسك.

وأعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتياً جنوب شرقي أوكرانيا، عن تصدي قواتها لمحاولة مجموعتين تخريبيتين من الجيش الأوكراني التسلل عبر خط التماس، ما خلف قتيلين على الأقل. وحذرت جمهورية لوجانسك من تخطيط الجيش الأوكراني لفصلها عن دونيتسك.

قصف شرقي أوكرانيا

تبادلت أوكرانيا والانفصاليون، الجمعة، الاتهامات بعمليات قصف جديدة شرقي البلاد الذي يشهد منذ الخميس، تصعيداً أمنياً.

وأشارت السلطات الأوكرانية إلى حصول عشرين انتهاكاً لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين خلال الليل، في حين تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني.

وسُمع دوي انفجار قذائف أمس الجمعة، قرب قرية شرقي روسيا خاضعة لسلطة كييف، حيث أصيبت حضانة أطفال الخميس في قصف، وتضرر أكثر من 20 منزلاً في قصف بمحيط قرية ستانيتسيا لوجانسكا، ومن بينها الحضانة التي لم تقع فيها إصابات خطرة، حسبما أعلن رئيس منظمة «فوستكوك أس أو أس»، كونستيانتين روتسكي.

وقال مصدر دبلوماسي إن الاشتباكات التي وقعت شرقي أوكرانيا كانت الأكبر منذ 2015. وأضاف المصدر أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية سجلوا بالفعل 80 انتهاكاً لوقف إطلاق النار عبر الخط الفاصل بين الجانبين حتى صباح الجمعة.

وأعلنت كييف أ«لا نية لديها» بمهاجمة مناطق انفصالية شرقي أوكرانيا أو شبه جزيرة القرم، بحسب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف. وقال ريزنيكوف أمام البرلمان، إن «أوكرانيا تعزز دفاعاتها، لكن ليس لدينا أي نية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الانفصاليين في الشرق أو القرم».

مقلق جداً

وصرح الكرملين الجمعة، بأن المواجهات المسلحة بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين للروس شرقي أوكرانيا «مقلقة جداً». وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «ما يجري في دونباس مقلق جداً وقد يصبح خطراً».

إفشال أعمال تخريب

وذكرت الشرطة الشعبية في جمهورية دونيتسك، في بيان نشرته على قناتها في تطبيق «تيليجرام» أن مجموعتين تخريبيتين مؤلفتين من 22 شخصاً، حاولتا التسلل إلى داخل أراضي الجمهورية المعلنة ذاتياً على محور بلدة جورلوفكا، وتم رصدهما في محيط غابة قرب بلدة جيليزنايا بالكا.

وتابع البيان أن عناصر الشرطة الشعبية «اضطروا إلى إطلاق النار» على المجموعتين، مضيفا: «تكبد العدو خسائر لا تقل عن قتيلين وثلاثة مصابين، واضطر إلى التراجع».

ونقل البيان عن معلومات استخباراتية تأكيدها أن المجموعتين التخريبيتين حاولتا التسلل إلى داخل أراضي الجمهورية بغية تفجير صهريج معبأ بالكلور في محطة لمعالجة المياه في محيط بلدة جورلوفكا. ورجحت الشرطة الشعبية أن هؤلاء المخربين «مرتزقة بولنديون»، مشيرة إلى وجود أسلحة ومعدات عسكرية أجنبية، إضافة إلى رصد محادثاتهم باللغة البولندية.

كما أعلنت وزارة الأمن في دونيتسك أن مجموعة أخرى من المخربين الأوكرانيين حاولت صباحاً، تفجير صهريج لتخزين الأمونيا في مصنع «ستيرول» في جورلوفكا، مشيرة إلى إصابة حارس في الموقع جراء الحادث، كما ذكرت أن مجموعة تخريبية أخرى للجيش الأوكراني حاولت الليلة الماضية التسلل إلى منشأة نفطية في محيط بلدة يلينوفكا بهدف تفجير صهاريج وقود، لكن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط هذا المخطط.

محاولة فصل

وأعلنت الشرطة الشعبية في جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة ذاتياً جنوب شرقي أوكرانيا، عن تحركات مقلقة لقوات حكومة كييف عند خطوط التماس. وصرح المتحدث باسم الشرطة الشعبية، إيفان فيليبونينكو، الجمعة، بأن الوضع عند خطوط التماس تصاعد بشكل حاد، محملاً الجيش الأوكراني المسؤولية عن قصف أراضي الجمهورية المعلنة ذاتياً بشكل ممنهج، تزامناً مع استعداداته المتواصلة لشن هجوم عسكري جديد عليها.

وقال المتحدث نقلاً عن مصدر استخباراتي إن الجيش الأوكراني اختار منطقة قوس سفيتلودارنكمحور للهجوم الرئيسي الذي ستشنه مجموعة قوات «الشمال» لخرق الخطوط الدفاعية لجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك المعلنتين ذاتياً، وقطع خطوط النقل بينهما، كما لفت فيليبونينكو إلى تكثيف الجيش الأوكراني لحليق الطائرات المسيرة بغية التأكد من تمويه قواته المنتشرة عند الخطوط الأمامية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version