رفض الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ التوجهات الغربية في فرض العقوبات عبر الآليات العالمية، وأكدا أن هذا التوجه من شأنه أن يجلب كوارث للعالم أجمع.

ودعا بوتين، أمس الخميس، دول مجموعة بريكس، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى التعاون لمواجهة «أنانية» الدول الغربية، على خلفية العقوبات غير المسبوقة على موسكو بسبب النزاع الأوكراني.

وقال بوتين، خلال قمة افتراضية للمجموعة برئاسة الصين: «بالاستناد فقط إلى تعاون صادق وذي فائدة متبادلة، يمكن أن نبحث عن مخارج للوضع المتأزم الذي يضرب الاقتصاد العالمي بسبب الأفعال الأنانية والمتهورة لبعض الدول».

وندد الرئيس الروسي بمحاولات الدول الغربية، استغلال الآليات المالية لتجعل العالم أجمع مسؤولاً عن أخطائها في السياسة الاقتصادية العامة.

وأكد أن دوراً قيادياً لدول بريكس أمر ضروري راهناً أكثر من أي وقت لبلورة سياسة توحيد، إيجابية لإنشاء نظام عالمي يكون فعلياً متعدد القطب.

وفي رأيه يمكن لبريكس التعويل في هذا السياق على دعم دول عدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، تتطلع إلى ممارسة سياسة مستقلة.

من جهته، انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، ما أسماه إساءة استخدام العقوبات الدولية، مشيراً إلى أنه يجب التخلي عن عقلية الحرب الباردة.

وقال شي، خلال مراسم افتتاح منتدى أعمال بريكس، إن الدول الأعضاء يجب أن ترتقي إلى مستوى مسؤوليتها ومعارضة استخدام العقوبات الأحادية وإساءة استخدامها. وأضاف في معرض وصفه العقوبات: «من يقومون بتسييس الاقتصاد العالمي والاستفادة منه وتسليحه ويفرضون عن عمد عقوبات من خلال الاستفادة من الهيمنة في الأنظمة المالية والنقدية الدولية، سيضرون في نهاية المطاف الآخرين وأنفسهم وسيجلبون كوارث للشعوب في جميع أنحاء العالم»، وفق ما نقلت وكالة «شينخوا».

ويشكّل عدد سكان دول «بريكس»، 40 % من سكان العالم، وتغطي الدول الأعضاء فيه، مساحة تزيد على 39 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل 27 % من مساحة اليابسة، بينما يتجاوز حجم اقتصادات دوله، الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع، الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version