أعلن البنك الدولي موافقته على تخصيص مبلغ 143 مليون دولار لدعم الصوماليين الضعفاء في مواجهة حالات الجفاف والتغلب على خطر انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد. وأفاد البنك الدولي بأن المشروع سيساعد 20 ألف أسرة في تقليص الآثار الناجمة عن الجفاف، كما سيتم تقديم تحويلات نقدية طارئة لنحو 338 ألف عائلة فقيرة.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في الصومال إلى 7.7 مليون شخص في 2022. ويعيش أكثر من 70 في المائة من جميع الصوماليين تحت خط الفقر.

في غضون ذلك، حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية، أمس الخميس، المجتمع الدولي من أن الأسرة الدولية «تتجه بلا وعي» نحو مجاعة واسعة النطاق في الصومال، ودعت إلى «يقظة» عاجلة مع بدء موت أطفال ووصول المستشفيات إلى «نقطة الانهيار». وتشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عاماً على الأقل، وبحلول أيلول/سبتمبر سيعيش 7,1 مليون شخص، ما يقارب نصف سكانها، في حالة جوع، وسيواجه 213 ألفاً منهم ظروفاً كارثية وعاجلة، وفقاً لتقييم أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة مطلع حزيران/يونيو.

وقال مدير هذه المنظمة للصومال محمود محمد حسن في بيان «العالم يسير بلا وعي نحو مجاعة كارثية أخرى، تماماً كتلك التي تعهدنا بأنها لن تحدث مرة أخرى. حان وقت اليقظة. الاستجابة في الصومال تعاني نقصاً كبيراً في التمويل». وأضاف البيان أن «المجاعة تجتاح الصومال وعيادات الأطفال الذين يعانون سوء التغذية لم تعد قادرة على استيعاب عددهم الكبير. أطفال يموتون اليوم ونحن نسابق الزمن لوقف هذا الأمر».

وتشير المنظمة غير الحكومية إلى أنه في بيدواة، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً وتقع في جنوب البلاد، أعلنت مؤسسة تديرها في أيار/مايو تسجيل عدد قياسي بلغ 324 طفلاً، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي أول 19 يوماً من حزيران/يونيو، تم استقبال 330 طفلاً. ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير، توفي 22 طفلاً هناك، أي ما يعادل تقريباً عددهم في عام 2021 (23) بحسب المنظمة غير الحكومية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version