تونس: «الخليج»أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بمخططات لاستهداف الرئيس قيس سعيّد، فيما جرى اعتقال أحد العناصر الإرهابية قبل تنفيذه لهجوم على نقطة أمنية حساسة، وأعلن الرئيس، قيس سعيد، أن تاريخاً جديداً لتونس سيصنع، مشيداً بدور الجيش في إجراءات 25 يوليو/تموز من العام الماضي،عندما اتخذ سلسلة قرارات استثنائية لوقف الأزمة السياسية في البلاد.وطمأنت الداخلية في مؤتمر صحفي طارئ الشارع التونسي بكشفها كامل المخطط والمشتبه بتورطهم فيه من داخل تونس وخارجها.ولم تقدم الوزارة المزيد من التفاصيل حول المخطط لكنها أشارت الى جود تحركات لإثارة البلبلة عبر استهداف رأس السلطة.تأتي هذه المعطيات إثر عملية طعن إرهابية قام بها متطرف ضد عناصر أمنية باستخدام سكين تسبب من خلاله في جرح عنصرين من الأمن قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.وتقوم وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بأعمال تقصٍ واسعة النطاق لتعقب الخلايات النائمة ومراقبة التدفقات المالية الأجنبية في خطوة لقطع الطريق على أي تدخل أجنبي عبر المال السياسي في وقت تستعد فيه البلاد للاستفتاء الشعبي يوم 25 يوليو المقبل.اعتقال حمادي الجباليوتحقق السلطات مع رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق بحركة «النهضة» الإخوانية حمادي الجبالي الذي أوقف مساء أمس الخميس، للاشتباه بتورطه في قضية غسل أموال لينقل من مدينة سوسة إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب في العاصمة على ما أفاد محاموه.وهذه المرة الثاني التي يتم فيها إيقاف الجبالي خلال شهر بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت مادة خطرة في ورشة تمتلكها زوجته بمقر سكنه في سوسة. وقد أعلن محاموه أنه دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على إيقافه.وكشفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية، فضيلة خليفي عن وجود شبهات في عمليات مالية مسترابة لناشطين في جمعية «نماء تونس»، حيث تم رصد تدفقات مالية هامة على الجمعية بحسابها لا تتماشى ونشاطها المصرح به.التضييق على التمويل الخارجي المشبوهوتحدثت عن إيقاف ثلاثة أشخاص في مرحلة أولى وحجز حواسيب وأجهزة الكترونية وكشوفات بنكية تؤكد تلقيها الأموال. وتابعت أنه تم إدراج عدة شخصيات بالتفتيش، وأضافت أنه وقع الاحتفاظ بمسؤول سياسي سابق وأحد مؤسسي حزب سياسي، وشددت على أن الاحتفاظ وقع بموجب إذن قضائي وهو يخضع حالياً للإجراءات.كما تحدثت عن صهره الذي أفادت الأبحاث بأنه ظهرت عليه مظاهر الثراء الفاحش. وقد أفضت التتبعات إلى وجود شبهة تتعلق بتبييض الأموال، وبينت أن هذا الشخص تحصن بالفرار.وأذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بمن ثبتت في شأنهم جدياً الشبهات المثارة والبعض الآخر أُدرجوا بالتفتيش.من جهة أخرى، أعلن الرئيس، قيس سعيد، أن تاريخاً جديداً لتونس سيصنع، مشيداً بدور الجيش في إجراءات 25 يوليو من العام الماضي، عندما اتخذ سلسلة قرارات استثنائية لوقف الأزمة السياسية في البلاد.وفي كلمة له في قصر قرطاج بمناسبة إحياء الذكرى 66 لتأسيس الجيش الوطني، تحدث سعيد عن الجهود التي قام بها الجيش خلال جائحة «كورونا»، وقال إنه حطم رقماً قياسياً بتلقيحه 50 ألف شخص خلال ساعة واحدة.كما تحدث عن مساهمة الجيش في تحقيق السلم الأهلي في الداخل والخارج، وقال:«سنصنع تاريخاً جديداً لتونس، سنصنع تاريخاً مشعاً لتونس».وشدد على أنه سيتم العمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ، موضحاً أن ذلك بهدف أن يكون في مستوى الأمانة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version