في تحرك جديد لاحتواء تداعيات العقوبات الغربية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تعيد توجيه التجارة إلى “شركاء دوليين موثوق بهم” مثل البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا حيث يحاول الغرب قطع العلاقات الاقتصادية.وأضاف بوتين في كلمته الافتتاحية أمام المشاركين في قمة الـ”بريكس” الافتراضية الخميس: “إننا نشارك بنشاط في إعادة توجيه التدفقات التجارية واتصالاتنا الاقتصادية الخارجية نحو شركاء دوليين موثوق بهم ، ولا سيما دول البريكس”.وكشف بوتين أن التجارة بين روسيا ودول الـ”بريكس” نمت بنسبة 38%، حيث بلغت 45 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.وتابع: “لقد تكثفت الاتصالات بين دوائر الأعمال الروسية ومجتمع الأعمال في دول البريكس.. على سبيل المثال، المفاوضات جارية لفتح سلسلة متاجر هندية في روسيا، مع زيادة حصة السيارات والمعدات والأجهزة الصينية في سوقنا”.

وفي الوقت نفسه، تعمل روسيا أيضا على تكثيف صادرات النفط إلى الصين والهند، اللتين كانتا تقتنصان البراميل بخصم كبير.وتشير البيانات الرسمية، إلى ارتفاع واردات الصين من الخام من روسيا إلى مستوى قياسي خلال شهر مايو الماضي.وذكر بوتين، أن النظام الروسي للرسائل بين المؤسسات المالية مفتوح لربط البنوك من الدول الخمس، وأن موسكو تجد طرقًا جديدة للمعاملات دون الاعتماد على عملات مثل الدولار أو اليورو.وقال: “نعمل مع شركاء بريكس على تطوير آليات بديلة موثوقة للمستوطنات الدولية”.وفي خطابه، اتهم الرئيس الروسي الدول الغربية بإهمال “المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق” مثل التجارة الحرة، مشيرا إلى “إن الغرب يقوض المصالح التجارية على نطاق عالمي، ويؤثر سلبا على رفاهية الناس”.يشار إلى أن قمة “بريكس”، التي تستضيفها بكين، هي أول منتدى دولي لبوتين مع رؤساء الاقتصادات الكبرى الأخرى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.وأدت العقوبات التي فرضها الغرب إلى عزل روسيا عن قطاعات واسعة من الاقتصاد العالمي ودفعت البلاد إلى ركود عميق.لكن موسكو تواصل جني الأموال من الصادرات، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة.وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن عائدات تصدير النفط الروسي ارتفعت إلى نحو 20 مليار دولار خلال شهر مايو الماضي بسبب الارتفاعات المتتالية في أسعار الطاقة عالميا.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version