قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص فتى فلسطينياً في بلدة سلواد في الضفة الغربية لرشقه مع مجموعة من الصبية، سيارات مستوطنين بالحجارة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصالات ماراثونية لتوحيد الأحزاب العربية في إسرائيل استعداداً لانتخابات الكنيست المقبلة.

وقالت مصادر أمنية وبلدية سلواد، إن الفتى محمد عبدالله حامد (16 عاماً) توفي بعيد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من شارع يستخدمه الإسرائيليون على أطراف البلدة.

ونعت حركة «فتح» التي يترأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان، الفتى حامد، في حين قال مصدر في بلدية سلوان، إن الفتى الفلسطيني كان بالقرب من طريق يؤدي إلى مستوطنة عوفرة المجاورة لسلواد عندما أصيب برصاص جنود إسرائيليين. وتقع بلدة سلواد إلى الشمال من مدينة رام الله. وعلى بعد أمتار منها تقع مستوطنة عوفرة الإسرائيلية، إلى جانب معسكر للجيش الإسرائيلي.

وأصيب فلسطيني بجراح، أمس السبت، في اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون على عمال فلسطينيين في الضفة الغربية، وأحرقوا خلاله مركبتين.

وقال رئيس مجلس قرية المغيّر، شمال شرقي مدينة رام الله (وسط) أمين أبو عليا، إن عشرات المستوطنين هاجموا خمسة فلسطينيين يشتغلون في بناء السلاسل الحجرية على أراضي قرية تُرمسعيا، شرقي رام الله، المجاورة لقريته.

وأضاف: «عشرات المستوطنين هاجموا مواطنين يعملون في بناء السلاسل الحجرية وأصابوا المواطن خالد زِق من قرية المزرعة الشرقية، في وجهه، وأحرقوا مركبتين، إحداهما للمصاب».

ووفق الأمم المتحدة، نفّذ مستوطنون 316 هجوماً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أدت 250 منها إلى أضرار في ممتلكات الفلسطينيين، وفي 66 وقعت إصابات بينهم، وذلك منذ مطلع العام الجاري وحتى منتصف يونيو/حزيران الجاري.

وتُشير بيانات حركة «السلام الآن» الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن، و145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

على صعيد آخر، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، أمس السبت، عن اتصالات يجريها عدد من قادة المجتمع العربي داخل إسرائيل في مسعى منهم لتوحيد القائمتين، العربية الموحدة، والمشتركة، لخوض الانتخابات المقبلة، بعد اتفاق رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، الاثنين الماضي، على حلّ الكنيست، وتعيين الأخير رئيساً لحكومة مؤقتة، «بعد استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف» والذهاب إلى انتخابات جديدة.

وقالت القناة العبرية إن «قيادات من المجتمع العربي في إسرائيل، بدأت اتصالات لإعادة توحيد القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة، خشية من عدم استطاعة أي منهما تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات». وأوضحت القناة أن «القائمة العربية الموحدة التي يترأسها منصور عباس، غير متحمسة حالياً للانضمام إلى قائمة واحدة مع المشتركة».

وتأتي هذه التطورات بعد تقرير قالت فيه صحيفة «معاريف» العبرية، إنه على الرغم من التطورات السياسية داخل إسرائيل، فإنه لا تزال صورة تقاسم المقاعد البرلمانية تراوح مكانها. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version