عواصم: «الخليج»- وكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد، أن القضية الفلسطينية تتصدر أولوية تحركاته الدولية، وحرصه على دعم حقوق الفلسطينيين خلال مشاركته في «قمة جدة» الشهر المقبل، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع فرض المزيد من القيود على دخول المصلين للأقصى، في حين يستعد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، لتولي منصب رئاسة الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، في حال تم التصويت على حل الكنيست بشكل نهائي اليوم الاثنين، وفقاً للتوقعات.

وشدد عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.

وقال بيان للديوان الملكي، إن لقاء الملك عبد الله وعباس الذي جرى في قصر الحسينية في عمان «تناول التطورات الأخيرة في إسرائيل بعد حل الكنيست، وانعكاساتها على فرص تحقيق السلام، إضافة إلى المستجدات في المنطقة». ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن على اتصال مستمر مع الجانب الأمريكي ويعمل على أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الشهر المقبل. كما بحث الجانبان «انعكاسات حل الكنيست على فرص تحقيق السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى أن الأردن سيدعم بكل طاقته حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية خلال مشاركته في القمة المشتركة بمدينة جدة التي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي العربي والولايات المتحدة ومصر والعراق.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن 93 مستوطناً متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «الهيكل»، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وشددت القوات الإسرائيلية، من الإجراءات والقيود المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت الشرطة الموجودة على أبواب الأقصى بهويات المصلين الوافدين إليه، واحتجزتها على الأبواب وحققت مع البعض تحقيقات ميدانية. ونفذت القوات الإسرائيلية فجر، أمس الأحد، حملة مداهمات واعتقالات في الضفة طالت 17 فلسطينياً، بينهم ثلاثة من سلفيت، وثلاثة من مخيم نور شمس في طولكرم، وستة من قرية قريوت جنوب نابلس، كما اعتقلت أسيرين محررين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وثلاثة من القدس بينهم أمين سر حركة التحرير الوطني «فتح» في بلدة سلوان، أحمد الغول، والناشطة سعاد أبو رموز. وفي منطقة بيت لحم، اعتقلت القوات الإسرائيلية الأسير المحرر محمد أديب موسى، من بلدة الخضر جنوباً.

إلى ذلك، ذكر موقع «واي نت» الإسرائيلي، أن مراسم تولي لابيد رئاسة الوزراء الإسرائيلية بدلاً من نفتالي بينيت، ستتم بعد 24 ساعة من حل الكنيست. وفي حال تأجيل التصويت على حل الكنيست، فليس من المستبعد أن يتم التبادل يوم الخميس المقبل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version