لشبونة- رويترز
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين: إن «أنانية» بعض الدول تلحق الضرر بجهود إبرام معاهدة طال انتظارها لحماية محيطات العالم. وأخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في مارس/ آذار في الاتفاق على برنامج عمل للحفاظ على البحار المفتوحة من استغلال الدول لمناطق خارج مياهها الإقليمية.
وعندما سأل الصحفيون جوتيريش في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة عن العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق، قال: «الأنانية».
وأضاف: «ما زال بعض الناس يعتقدون أنهم أقوياء بما يكفي للاعتقاد بأن المياه الدولية يجب أن تكون مياههم».
وفي وقت سابق، قال بيتر تومسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمحيطات: إنه يثق بأن توافقاً على معاهدة سيتم التوصل إليه هذا العام.
وناشد جوتيريش الحكومات والشركات الالتزام بزيادة التمويل للمساعدة في وضع نموذج اقتصادي مستدام لإدارة البيئة البحرية.
وقال: «المحزن أننا لم نهتم بأمر المحيطات، واليوم نواجه ما سأسميه حالة طوارئ خاصة بالمحيطات». ومضى قائلاً: «لا بد أن نغير الوضع».
وقال جوتيريش: إن هناك حاجة إلى نماذج أعمال بين الدول يمكن أن تساعد في أن تنتج المحيطات مزيداً من الأغذية وتولد مزيداً من الطاقة المتجددة.
وقال: «هذا يتطلب مستويات جديدة من التمويل طويل المدى».
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو سبعة آلاف شخص بينهم رؤساء دول وعلماء وممثلو منظمات غير حكومية لتقييم التقدم الذي تحقق في مجال حماية الحياة البحرية.
وتغطي المحيطات 70 في المئة من سطح الكوكب، وتولد أكثر من نصف نسبة الأكسجين في العالم وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. لكن تغير المناخ يرفع درجة حرارتها إلى مستويات قياسية ويتسبب في جعلها أكثر ملوحة، بحسب جوتيريش، في حين يتم إلقاء نحو ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك في المحيطات كل عام.