حثت السلطات الإقليمية الأوكرانية، أمس الاثنين، المدنيين على إخلاء مدينة ليسيتشانسك، آخر جيب لحكومة كييف في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا بصورة عاجلة؛ وذلك بعدما بدأت القوات الروسية في اقتحامها، في حين قتل عشرة أشخاص على الأقل بصاروخ روسي سقط في مركز تسوق «مكتظ» بمدينة شمال شرقي أوكرانيا، بحسب سلطات كييف.
وكتب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي على تطبيق «تليغرام» أمس الاثنين «أعزائي سكان مدينة ليسيتشانسك وأقاربهم.. نظراً للتهديد الحقيقي للحياة والصحة، ندعوكم للإخلاء العاجل»، وفق «رويترز».
وقال غايداي: إن الوضع في ليسيتشانسك «صعب للغاية»، لكنه لم يذكر عدد المدنيين الذين بقوا هناك.
وكان نحو 100 ألف شخص يعيشون في المدينة قبل اندلاع الحرب 24 فبراير/ شباط.
وقبل ذلك، أعلنت وكالة «تاس» أن القوات الروسية اقتحمت ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك. وقال مصدر عسكري: إن الاقتحام تم من 5 محاور.
وتسيطر موسكو إلى جانب قوات الانفصاليين الموالين لها على معظم مناطق إقليم دونيتسك، وتسعى إلى استكمال السيطرة على أراضي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلن فيهما الانفصاليون «جمهوريتين» في عام 2014.
وبينما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة تعترف بالتقدم الذي تحرزه روسيا في إقليم دونباس، تحدث رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية الأوكرانية في مدينة كريفي ريه أن قواته تتقدم في ضواحي خيرسون الشمالية والغربية وتسيطر على مساحات جديدة كانت تحت سيطرة القوات الروسية التي تراجعت إلى بلدة أولجينو في مقاطعة خيرسون.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأن القوات الأوكرانية «تناور» الآن في جنوب البلاد وتشن هجمات مضادة على نظيرتها الروسية، أملاً في استعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها موسكو هناك ولإشغال الأخيرة أيضاً عن تقدمها في معركة «دونباس» الشرقية وإبطاء هجماتها.
وقالت الصحيفة: إن «أوكرانيا تتطلع لاستعادة مدينة خيرسون الاستراتيجية ذات الأهمية الاقتصادية البالغة، ووقف المخططات الروسية للتقدم إلى عتبة أوروبا».
وقُتل عشرة أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 40 آخرين، في ضربة صاروخية روسية، استهدفت أمس مركزاً تجارياً في وسط أوكرانيا، وأشارت السلطات إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وقال دميترو لونين، الذي يرأس إدارة منطقة بولتافا: «قُتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من 40 شخصاً، هذا هو الوضع حالياً في كريمنتشوك بسبب الضربة الصاروخية». كما أفاد حاكم منطقة خاركيف، بأنّ قصفاً روسياً للمدينة التي تحمل الاسم نفسه في شمال شرق أوكرانيا، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 19 آخرين.
وفي لقطات نشرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يظهر حريق هائل بمبنى مترامي الأطراف ودخان كثيف يتصاعد إلى السماء، بينما كان مواطنون يقفون في الخارج. وقال زيلينسكي: إن أكثر من ألف شخص كانوا في المركز التجاري وقت الهجوم. ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا لكنه قال «من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا». (وكالات)