اغتال الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، فلسطينياً خلال مواجهات وقعت في جنين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، حسبما أكدت مصادر فلسطينية، كما شن حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة، فيما انتهت ولاية رئيس الوزراء نفتالي بينيت التي استمرت لعام كامل منتصف الليلة الماضية، مشيراً إلى أنه لن يكون مرشحاً للانتخابات المبكرة المقبلة وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات، بينما جرى تنصيب يائير لابيد رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية بموج اتفاق التناوب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد ماهر نافع مرعي (25 عاماً) قتل برصاصة في الصدر. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن مرعي قتل خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية فجراً في المدينة.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن عدداً من المشتبه فيهم ألقوا عبوات ناسفة على الجنود الذين ردوا بإطلاق النار. وأضاف البيان تم تحديد إصابة وإلقاء القبض على 13 ضمن عمليات استباقية، في كل من جنين وسلواد ومخيم العزة في بيت لحم. وذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً آخر أصيب في المواجهات التي اندلعت بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لعدة أحياء في جنين، وأن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابين من المدينة، هما يحيى الجعفر وأحمد النبهان.
وشيع عشرات الفلسطينيين وبينهم مسلحون جثمان الشاب مرعي، وردد المشيعون في جنين هتافات مثل «بلغ وحدة الشباك جاي جاي الاشتباك».
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت في نابلس، ثلاثة من طلاب جامعة النجاح الوطنية، ونفذت حملة اعتقالات في بلدة سلواد شرقي رام الله وفي مخيم العزة قرب بيت لحم، وبلدة عزون شرقي قلقيلية.
من جهة أخرى، وبحل الكنيست وانتهاء تحالف نفتالي بينيت المتباين أيديولوجياً مع ثمانية أحزاب، تسلم وزير الخارجية الحالي يائير لابيد منصب رئاسة الوزراء لفترة انتقالية قبل الانتخابات المبكرة المتوقع إجراؤها أواخر أكتوبر/تشرين الأول أو أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وقبل ساعات قليلة من حل الكنيست، أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت لنواب حزبه «يمينا» نيته «عدم الترشح في الانتخابات المقبلة» كما أوضح الناطق باسمه للصحافة. وتشير نتائج استطلاعات عدة للرأي إلى إمكان فوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة، لكنه قد يواجه صعوبة في حشد الغالبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة.
ومع إعلان لابيد وبينيت عجز تحالفهما على الاستمرار، قال وزير الخارجية إن عودة نتنياهو المحتملة إلى السلطة تمثل تهديداً وطنياً.
وأضاف: «ما يتعين علينا القيام به اليوم هو العودة إلى مفهوم الوحدة الإسرائيلية، وألاّ ندع قوى الظلام تمزقنا من الداخل».
وفي ظل أجواء سياسية متقلبة في إسرائيل، لا تزال مفاجآت اللحظات الأخيرة واردة وقادرة على تغيير التوقعات. (وكالات)