بحث الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجیة العرب، أمس السبت، مختلف الأزمات التي تشهدها العدید من الدول العربیة ومنها الأمن الغذائي وتأثيرات الأزمة الأوكرانیة على الدول العربیة، وبحث الدعم العربي للبنان والقضیة الفلسطینیة، في إطار الاستعدادات لقمة الجزائر العربية المقررة في نوفمبر المقبل.

وأكد وزیر الخارجیة اللبناني عبد الله بو حبیب، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمین العام للجامعة العربیة أحمد أبو الغیط في ختام الاجتماع، نجاحه بكل المقاییس في ظل المشاركة العربیة الواسعة. وقال «لمسنا من جمیع المشاركین مشاعر المحبة والتضامن مع لبنان في أزمته وتوق الجمیع لعودة العافیة إليه بأقرب وقت واعتبروا أن المشاركة في هذا الوقت یعد رسالة دعم للبنان».

وشدد على بقاء مشاورات الاجتماع ملكاً للمجتمعین من دون بیانات، مؤكداً أن النقاشات كانت شفافة إلى حد بعید وحصل تبادل للآراء بشكل مسؤول وجدّي أدى إلى مزید من التقارب في عدة مواضیع إقلیمیة ودولیة. وعدّد الوزیر اللبناني المواضیع التي تم طرحها حیث قال «جرى التطرق إلى الاستمرار بدعم الدولة اللبنانیة ومؤسساتها وما رافق لبنان من اتفاق الطائف وصولاً إلى الاتفاق العربي الحالي حول لبنان والذي حملته المبادرة الكویتیة». ولفت إلى أنه تم عرض الأوضاع الصعبة التي یعیشها اللبنانیون والمساعي لتخفیف الأعباء عليهم وأنه تم عرض لضرورة مقاربة جدیدة للاجئین السوریین لا تؤدي إلى تمویل بقائهم في لبنان. وتناول المجتمعون مختلف الأزمات التي تشهدها العدید من الدول العربیة بالإضافة إلى القضیة الفلسطینیة.

الأمن الغذائي والأزمة في الصومال

كما تم التطرق إلى انعقاد القمة العربیة في الجزائر وحصل بحث خاص للأمن الغذائي والأزمة في الصومال والجفاف الذي ضرب البلاد وتم تبني الدعوة للعمل من أجل تقدیم الدعم اللازم للمساعدة على تخفیف المعاناة. وأكد الوزیر اللبناني أن آراء الأغلبیة تقاطعت على أهمية القرار العربي المشترك برفض تسییس المنظمات الدولیة على خلفیة الحرب في أوكرانیا.

لا تصدر عنه قرارات مكتوبة

من جهته، قال الأمین العام للجامعة العربیة أحمد أبو الغیط إن «الاجتماع التشاوري هو اجتماع یعقد بین الاجتماعات الرسمیة لمجلس الجامعة «اجتماعان في السنة في شهري مارس/أيار وسبتمبر/أيلول«یتم تبادل النقاش فيه ولا تصدر عنه قرارات مكتوبة». ولفت إلى أنه تم التداول في عدة محاور والتحضیرات للقمة المقبلة ومن یحضرها لافتاً إلى أن موضوع مشاركة سوریا تم نقاشه كما تم تناول الحرب الأوكرانیة وتأثیرها على الدول العربیة سواء في الغذاء أو في الطاقة وغیرها من القضایا المهمة كالمجاعة في الصومال والقضیة الفلسطینیة.

رسالة بدعم التسویات والاستقرار

وقال «كان اجتماعاً جیداً ومفیداً»، معتبراً أن الحضور في هذا التوقیت تحدیداً للبنان في الظروف الاقتصادیة البالغة الصعوبة هي رسالة من الدول العربیة بأنها تدعم البحث عن تسویات ودعم الاستقرار في لبنان ومساندته في أوضاعه وفي مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي. وأكد أن دعم الجامعة للبنان دعم معنوي للبحث عن حل للمشاكل القائمة.

ورداً على سؤال حول الحصول على تعهدات لبنانیة لترمیم علاقاته العربیة قال أبو الغیط «استمعت من كل المسؤولین الذین التقیناهم في هذه الزیارة بأن المصالحة تتقدم وأن هناك رضى خلیجياً لبنانياً عن هذه العلاقة».

الإعداد لقمة الجزائر

وقال الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي «البحث تناول الإعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر والوضع الكارثي للمجاعة في الصومال في ظل الأوضاع المناخية الصعبة والأمن الغذائي العربي، وهناك خطة تعدها الأمانة العامة وستقدمها في شهر سبتمبر المقبل، كما تم البحث في القضية الفلسطينية». وأكد السفير زكي: «دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان لكن لم تطرح قضايا فرعية أو جزئية».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version