القاهرة – «الخليج»

أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن قلقه من احتمالات توقف الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية عن القيام بالدور المنوط به، وما قد يتبع ذلك من آثار سلبية على صورة التزام الجامعة بمسار التعاون العربي-الإفريقي، خاصة مع قرب التئام القمة العربية الإفريقية، المزمع عقدها بالسعودية، وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق والمتمثلة في عزوف الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته.

وطالب أبو الغيط، خلال الاجتماع، الذي عقده مجلس إدارة الصندوق برئاسته، الاثنين، أعضاء مجلس الإدارة، حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي، في تصريح عقب الاجتماع، الذي حضره الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق، السفير محند صالح لعجوزي، أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق، كأداة فعالة للعمل العربي-الإفريقي، والذي يأتي داعماً ومكملاً للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع الأشقاء في إفريقيا، خاصة في ضوء الحاجة للحفاظ على متانة العلاقات العربية – الإفريقية وعدم ترك الساحة الإفريقية لأطراف تحمل أجندات لا تخدم المصالح والأولويات العربية.

وكشف رشدى عن أن الصندوق استطاع، على الرغم من هذه الصعوبات في العام الدراسي 2021-2022، تنفيذ 13 دورة تدريبية لصالح 500 متدرب إفريقي من مختلف الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تقديم 90 منحة دراسية لطلاب من 25 دولة افريقية بالجامعات العربية، وتنظيم دورة تدريبية بالمعهد المصري للدراسات الدبلوماسية ضمت 31 من الكوادر الدبلوماسية الإفريقية العاملين بسفارات دولهم بالقاهرة، وهي أنشطة قد تكون معرضة للتوقف خلال المرحلة المقبلة في حال استمرار هذه الظروف المالية الصعبة.

وفي السياق، أوضح السفير لعجوزي، في تصريحات للصحفيين، أن أبو الغيط أكد دعمه الثابت والدائم لأنشطة الصندوق وتقديره للجهود المبذولة من أجل الاستمرار فى الوجود علي الساحة الإفريقية، وذلك بالرغم من الظروف المالية الصعبة التي يمر بها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version