أعلنت الآلية الثلاثية المسهلة للحوار بين الفرقاء السودانيين والمكونة من الأمم المتحدة ومجموعة الإيغاد والاتحاد الإفريقي، أنه لا جدوى من الحوار بعد انسحاب المكون العسكري منه، فيما دعت وزارة ‏الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في السودان للعودة إلى الانخراط في الحوار «لإيجاد حل يدعم تقدُّم السودان نحو حكم يقوده المدنيون والديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة»، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أمله في أن يخلق انسحاب الجيش من المحادثات السياسية فرصة للسودانيين للتوصل إلى اتفاق يؤدي في نهاية المطاف إلى انتقال بقيادة مدنية نحو الديمقراطية في السودان.

وأوضحت الآلية الثلاثية، في بيان الأربعاء، أنها ستستمر في الانخراط مع أصحاب المصلحة من أجل المضي قدماً نحو إيجاد حل للأزمة.

وكان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أعلن، الاثنين، انسحاب الشق العسكري من حوار الآلية الثلاثية ليتيح للمدنيين التحاور في ما بينهم، لكن الآلية قالت في بيانها إن الشق العسكري يشكل عنصراً أساسياً في الحوار.

وفي الثامن من يونيو/حزيران أطلقت الآلية أولى جلسات الحوار قبل أن تعلقه إلى أجل غير مسمى، عقب فشل تلك الجلسة التي قاطعتها قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة الرئيسية الأخرى مثل تجمع المهنيين ولجان المقاومة، وحضره فقط الشق العسكري ومجموعة الوفاق الوطني وبعض الأحزاب والمكونات الصغيرة الموالية لنظام «الإخوان».

وجاء إطلاق الحوار كمحاولة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول، والتي ألغت إطار الشراكة الذي كان قائماً بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام عمر البشير في الحادي عشر من إبريل/نيسان 2019.

وأكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، دعمها طموحات الشعب السوداني للانتقال إلى الديمقراطية.

ودعت جميع الأطراف للعودة الى الانخراط في حوار لإيجاد حل يدعم التقدم نحو حكم يقوده المدنيون.

وأشارت الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى أن استئناف المساعدات رهين بتحقيق التحول المدني.

وشددت الولايات المتحدة على ضرورة إحراز تقدم فوري يدعم تطلعات الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عن قتل 114 محتجاً خلال الأشهر الثمانية الماضية.

إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أمله أن يخلق انسحاب الجيش من المحادثات السياسية التي يسرتها الآلية الثلاثية فرصة للسودانيين للتوصل إلى اتفاق يؤدي في نهاية المطاف إلى انتقال بقيادة مدنية نحو الديمقراطية في السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي الأربعاء: تشجع الآلية الثلاثية الحوار بين جميع أصحاب المصلحة للتوصل إلى اتفاق حول المضي قدماً لاستعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.

وشدد دوجاريك، على دعم الأمين العام للدعوات بشأن إجراء تحقيق مستقل في حوادث العنف، بما في ذلك من خلال آليات العدالة الانتقالية المناسبة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version