دبي: «الخليج»
أظهر استبيان جديد أجراه «بيت.كوم» بالتعاون مع «يوجوف»، أن حوالي ثلاثة من أربعة خبراء توظيف في الإمارات يتوقعون أن تشهد عملية التوظيف تغييراً في المستقبل.يكشف استبيان «مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020» عن مجموعة المهارات التي يجب أن يتمتع بها الموظفون ليتمكّنوا من التميّز عن غيرهم، وأهم التغييرات التي تقودها التكنولوجيا، والطرق الأكثر فاعلية لتوظيف الكفاءات، بالإضافة إلى مستقبل البحث عن عمل. ومن المثير للاهتمام، يشعر 87% من المجيبين في الإمارات إما بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل وأنهم سيحققون النجاح، أو يشعرون بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.
المهارات التي سيزداد الطلب عليها
تفضل الشركات الإماراتية توظيف الكفاءات من ذوي المهارات التقنية والشخصية. وبينما أظهرت النتائج أن المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (97٪)، والتواصل (96٪) والقدرة على العمل ضمن الفريق (96٪) تكتسب أهمية كبيرة حالياً، أكد أكثر من نصف المجيبين (57٪) أن المهارات التقنية والمهارات الشخصية ستكون بنفس القدر من الأهمية في المستقبل. من ناحية أخرى، يعتقد أكثر من ثلث المجيبين (35٪) أن المهارات التقنية ستكون أكثر أهمية، بينما يعتقد 8٪ أن المهارات الشخصية ستكون الأكثر أهمية.وتركز الشركات في الدولة على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل استراتيجي. وبحسب المجيبين، ستكون مهارات الكمبيوتر (92٪)، والتفكير الإبداعي (89٪) والتواصل (88٪) من أكثر المهارات طلباً في المستقبل، تليها الرؤية الاستراتيجية (87٪)، والتفكير على مستوى عالمي (87٪)، والمهارات الخاصة بوظيفة محددة (86٪)، وإدارة الوقت (85٪).وخلال عملية التوظيف، تعتبر الخبرة الوظيفية السابقة (89٪) وطريقة عرض السيرة الذاتية (81٪) من أهم العوامل لتوظيف الكفاءات حالياً. كما يلعب التنوع (75٪) والتوافق الثقافي (74٪) والتخصص الجامعي (74٪) دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات التوظيف. ويقول المجيبون في الإمارات إن الخبرة الوظيفية السابقة (79٪) ستبقى العامل الأكثر تأثيراً في قرارات التوظيف في المستقبل، يليها التخصص الجامعي (74٪) وطريقة عرض السيرة الذاتية (72٪).وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في «بيت.كوم»: «من الواضح أن المستقبل سيجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأفراد بهدف تطوير عملية التوظيف، ومن المتوقع أن يتجه الباحثون عن عمل لتفضيل الوظائف التي تتسم بالمرونة من ناحية طبيعة العمل ومكانه». وأضافت: «يسلط استبيان مستقبل سوق العمل الضوء على القضايا الحالية والمستقبلية المتعلقة بالقوى العاملة، ما يساعدنا على فهم مستقبل العمل والتوظيف بشكل أفضل».
مستقبل الوظائف
يعتقد 76٪ من المجيبين في الإمارات أن الطلب على مهندسي الطب الحيوي سيزداد في المستقبل، إلى جانب الأطباء (75٪) ومهندسي البرمجيات (73٪) والممرضين (73٪). ومن المفترض أن تلعب أقسام الإدارة في الشركات دوراً مهماً في تحديد مستقبل العمل وخلق ثقافة متميزة، وتبني سياسات العمل عن بُعد، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى برامج التعلم المطلوبة. وعندما تم التطرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند انخفاض ​​الطلب على وظائفهم الحالية، صرح حوالي نصف المجيبين بأن الأمر لن يكون صعباً أو سهلاً. ومن الممكن أن يتجه أصحاب العمل في الإمارات لتعزيز وتطوير مهارات الموظفين، ليس فقط عبر منحهم الدورات التعليمية التقليدية، بل أيضاً عبر تعيينهم في وظائف وأدوار جديدة داخل الشركة لزيادة مستويات تحفيزهم وتجنب انتقالهم إلى شركات أخرى.وتوافقاً مع التوقعات الحالية، يعتقد أكثر من 6 من 10 مجيبين أن العوامل التكنولوجية (مثل التحول الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك) ستساهم في تغيير طبيعة العمل مستقبلاً.
تصورات خبراء التوظيف
عندما يتعلق الأمر بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها في العصر الرقمي، تعتبر مواقع التوظيف الإلكترونية الأكثر استخداماً من قبل خبراء التوظيف في الإمارات اليوم (68%)، كما تعد المصدر الأكثر فاعلية لتعيين الموظفين المناسبين (38%).ومقارنة بالطرق التقليدية، يعتقد أكثر من 9 من 10 خبراء توظيف (91%) أن التوظيف عبر الإنترنت سيستمر في تسهيل عملية التوظيف مستقبلاً، حيث يوافق 94% منهم على أن مواقع التوظيف الإلكترونية والمنصات المهنية ستكون الأكثر شعبية لتوظيف الكفاءات. من ناحية أخرى، يوافق 87% من المجيبين على أن العلامة التجارية للشركة وسمعتها ستكونان من العوامل الأكثر أهمية لجذب الكفاءات.ويعلق خبراء التوظيف آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، حيث وافق 82% منهم على أن أنظمة تتبع طلبات المتقدمين (ATS) ستساعد على تخفيض وقت الرد على المتقدمين، ويعتقد 81% منهم أن مستقبل التوظيف سيعتمد أكثر على الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحليلات.
البحث عن عمل في المستقبل
مع تزايد الحاجة إلى معلومات موثوقة، يعتقد المجيبون أن منصات الوظائف عبر الإنترنت والمواقع المهنية (60%) وكذلك الشبكات الاجتماعية والمهنية (51%) ستكون المصادر الأكثر موثوقية مستقبلاً للبحث عن الوظائف، في حين أشار حوالي ثلث المجيبين فقط (36%) إلى أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون الأكثر موثوقية في المستقبل.من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: «تواجه الشركات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحديات مشتركة فيما يتعلق بإدارة عملية التوظيف في ظل بيئة العمل المتطورة. ويهدف استبياننا الأخير الذي أجريناه بالتعاون مع بيت.كوم إلى الكشف عن التقنيات والأساليب والمهارات الجديدة التي ستؤدي إلى تحسين جودة العمل وإنتاجية المهنيين بشكل كبير في المستقبل».تم جمع بيانات استبيان مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 12 أغسطس 2020 وحتى 5 سبتمبر 2020، بمشاركة 3,020 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version