عدن: «الخليج»

رحّبت المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن، كما أكدت أهمية فتح المعابر الإنسانية في محافظة تعز. وأشادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة، «وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021م لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل». وأكد البيان موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويحقق تطلعات الشعب اليمني.

وقالت الخارجية السعودية إن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وشدّدت على أهمية التزام الميليشيات الحوثية ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، قد أعلن اتفاقاً جديداً بين الأطراف اليمنية في مشاورات عمّان حول تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقال في بيان له: «يوافق ضباط الارتباط الممثلون للأطراف في لجنة التنسيق العسكري، على تثبيت الهدنة الحالية من خلال تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان».

في غضون ذلك وفيما لا تزال ميليشيات الحوثي تصر على تحدي الإرادة الوطنية اليمنية والإقليمية والدولية وترفض، حتى فتح طريق رئيس واحد في محافظة تعز، المحاصرة، وجهت الرئاسة اليمنية بفتح طرق رئيسة في البلاد، لم تكن تتضمنها مقترحات فتح الطرق في مفاوضات الأردن، مع ميليشيات الحوثي. وبعد يوم من إعلان ميليشيات الحوثي فتح طريق (الخمسين الستين) في تعز، من جانب واحد، وهي طريق وعرة غير سالكة، تخدم خطها العسكري، أعلنت، قوات الحكومة الشرعية، فتح طرق رئيسة سالكة، في محافظتي تعز والضالع، وهي طرق هامة تختصر وقت التنقل بين مناطق البلاد.

وشهد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قيام القوات المشتركة في الساحل الغربي بفتح طريق (المخا البرح تعز) وهي طريق حيوية تصل إلى مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ودعا الإيراني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط الجاد على ميليشيات الحوثي لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة. وأشار إلى أن فتح الطرقات جانب إنساني أصلًا لايستدعي اتفاقات لولا أن الطرف الآخر (ميليشيات الحوثي) تستخدمها استراتيجيةً لمضاعفة معاناة الناس وتعُدّ ذلك مكسباً عسكرياً.

ميدانياً، أعلن الجيش اليمني أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 89 خرقاً للهدنة في جبهات محافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.

وتنوّعت الخروق بين إطلاق النار المباشر على مواقع للجيش الوطني بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد أحد أفراد الجيش وإصابة 8 آخرين. فيما تنوّعت بقيّة الخروق بين استحداث مواقع ومرابض مدفعية ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة واستقدام تعزيزات إلى مختلف الجبهات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version