على هامش الأزمة الحكومية غير المسبوقة التي ألمت بالحكومة البريطانية، بدأت التساؤلات تحوم حول مصير القط لاري، الذي انضم إلى زحمة المطالبين برحيل رئيس الوزراء المتنحي بوريس جونسون، ويمنحه كثير من البريطانيين العطف، حتى أنه بات أحد رموز صناعة القرار في لندن، لا سيما وأنه عاصر ثلاثة رؤساء حكومات في 11 عاماً وسيلحق، على الأرجح، بالرابع خلال الفترة القليلة المقبلة، بينما يبقى هو ثابتاً في موقعه.

وتشير صحيفة «الاندبندت»، في تقرير لها، إن لاري يعتبر محبوبا أكثر من أي رئيس وزراء، وهو أحد أعمدة الحكومة البريطانية، وكان الوجه الودي في «داونينغ ستريت» لأكثر من عقد من الزمن، ولأنه مملوك من الناحية الفنية للموظفين في داونينغ ستريت فهو لن يغادر مع جونسون.

وقال حساب على «تويتر» باسم القط لاري يديره أحد موظفي الحكومة البريطانية «أنا على استعداد للعمل كرئيس وزراء مؤقت لأن هذا بصراحة أقل سخافة من فكرة بقاء بوريس جونسون لمدة أطول».

وعندما كانت المطالب تنهال مطالبة بتنحي جونسون وسط أزمة حادة داخل حزب المحافظين، قال القط «حان الوقت لإنهاء هذه المهزلة. أخبرت الشرطي بالخارج أن هناك مستوطنا يعيش في منزلي ويجب طرده». وحساب صائد الفئران الحكومي، موجود منذ فبراير 2011.

وتم تبني لاري من دار للأيتام، وعمل في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني منذ 15 فبراير 2011. وتمكن من العمل باعتباره صائد الفئران الرئيسي في ثلاث حكومات، تحت قيادة كل من ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وحتى بوريس جونسون. وطوال فترة خدمته، لفت القط لاري انتباه وسائل الإعلام الدولية، وكثيراً ما سرق الأضواء من كبار زوار المقر.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون قد قام بتجنيد القط لاري لحل أزمة الفئران في أحد أشهر العناوين في العالم. وبحسب موقع الحكومة البريطانية يقضي لاري أيامه «في تحية الضيوف.. وتفقد الدفاعات الأمنية واختبر جودة الأثاث العتيق ليحظى بقيلولة».

وتعيش القطط في مساكن الحكام البريطانيين منذ القرن الخامس عشر. ومنذ عام 1929 أصبح لديهم وضع رسمي وراتب 100 جنيه في السنة. وكان أشهرهم في القرن العشرين هو القط همفري، الذي كان بمثابة صائد فئران تحت قيادة مارغريت تاتشر وجون ميجور وتوني بلير. ومات القط همفري في عام 2008 عن عمر يناهز 18 عاما.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version