بغداد: زيدان الربيعي

أجرى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، زيارة تفقدية إلى مدينة الموصل أول أيام عيد الأضحى المبارك، للاطلاع على الواقع الأمني ومراحل الإعمار فيها، داعياً القوى السياسية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية في حل الأزمة السياسية، مضيفاً: نجحنا في اعتقال كبار قادة داعش الإرهابي واختراقه من العمق.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن «الزيارة تتزامن مع الذكرى الخامسة لتحرير مدينة الموصل من براثن تنظيم داعش الإرهابي، والانتصار الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة البطلة، حيث اجتمع رئيس الوزراء خلال الزيارة بعدد من أعضاء مجلس النوّاب من ممثلي المحافظة، إضافة إلى عدد من المسؤولين فيها والأجهزة الأمنية والدوائر الخدمية».

وأضاف البيان، أن «الاجتماع مع مسؤولي ونواب المحافظة شهد استعراض واقع المحافظة واحتياجاتها في القطاعات كافة، والبحث في سبل العمل الجاد من أجل تعزيز بيئة الاستثمار والإعمار في المحافظة، وبما يحقق مطالب أبنائها». وأكد الكاظمي خلال الاجتماع «أهمية التعاون والتكامل بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، وضرورة التنسيق العالي من أجل الارتقاء بالأداء وتلبية تطلعات المواطنين».

وذكر الكاظمي، أن «هناك فرصاً كبيرة للمحافظة، ويجب أن نعمل عليها جميعاً بالتعاون والمساعدة»، مبيناً أن «التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مهم جداً، وعليكم العمل كفريق واحد، لخدمة محافظتكم وبلدكم». وقال «تعاونوا في خلق بيئة مساعدة لإطلاق المشاريع وتنفيذها بأسرع وقت ولا تتهاونوا أبداً بجودة العمل». وأضاف، «أهلنا وأبناؤنا يستحقون الكثير، وقد عانوا الصعوبات، وحان الوقت لتكثيف الجهود لخدمتهم، ورفع جميع المعرقلات».

وأشار إلى أن «الكثير من الموانع والمشكلات يمكن حلّها بالتعاون والتنسيق من أجل تسهيل الإجراءات وتسريع آليات العمل». وأوضح الكاظمي، أن «البلد يشهد وضعاً سياسياً محدداً، ولكن ذلك يجب الّا يمنعنا من العمل في خدمة شعبنا بكل قوة ودون أي تردد».

وفي السياق، قال الكاظمي خلال ترؤسه اجتماعاً للقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى إن مدينة «الموصل مرّت بأيام صعبة جداً، ولكنها صمدت وقاومت وطردت الدخلاء وتحررت بسواعد أبطالها وأبطال الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة»

وأضاف «ما زالت قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها تواصل معركتها الوطنية ضد الإرهاب في كل نقطة من العراق، وأنا أؤكّد أنهم على أشد درجات الجاهزية بالرصد والمتابعة والقضاء على الإرهابيين». وذكر أن هذا «المنهج العملي جعل مدننا وقرانا آمنة، بفضل الجهود الاستخبارية والأمنية المكثفة التي تقومون بها، ونجحنا باعتقال كبار قادة داعش واختراقه من العمق ونحن ماضون في دعم قواتنا بكل قوّة لتكون قوة ضاربة وفاعلة ضد الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version