أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، استعدادها للعمل مع كافة الأطراف لضمان تلبية احتياجات ملايين السوريين، جاء ذلك بعدما استخدمت روسيا حق النقض ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية للسوريين.

وشددت مندوبة الإمارات الدائمة بمجلس الأمن لانا نسيبة، على أن حياة السوريين على المحك، وأشارت إلى أن ضمان وصول الاحتياجات الأساسية للسوريين يعد مسؤولية مشتركة. وقالت إن الدبلوماسية قد فشلت، مؤكدة أهمية الحفاظ على مصداقية مجلس الأمن.

وأوضحت مندوبة الدولة بالمجلس أنه بالنظر إلى نتيجة التصويت (أمس الأول الجمعة)، والاحتياجات الضرورية على الأرض، ومع مراعاة شواغل الجميع، نحن على استعداد للعمل مع كافة الأطراف في ما يتعلق بخيارات التسوية، لضمان تلبية احتياجات ملايين السوريين.

وعبرت مندوبة الإمارات في مجلس الأمن عن الأسف الشديد لفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بتمديد آلية المساعدة عبر الحدود في سوريا، وذلك على الرغم من الجهود الهائلة التي بذلت خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت كنا نتمنى أن يتمكن هذا المجلس من إرسال رسالة إيجابية اليوم إلى الشعب السوري، وخاصة بمناسبة عيد الأضحى، وهي مناسبة مقدسة يجب أن تذكرنا جميعاً بأهمية العطاء والتسوية.

وتقدمت مندوبة الإمارات بالشكر إلى النرويج وأيرلندا، حاملتي قلم الملف الإنساني السوري، على عملهما الدؤوب من أجل الوصول إلى حل وسط. وقالت إن E10 تحدثت بصوت واحد عن التزامها بتنفيذ ولاية هذا المجلس، ونأمل أن تشجع هذه الوحدة جميع أعضاء المجلس على مضاعفة جهودهم في الساعات والأيام القادمة للتوصل إلى اتفاق وتمديد الآلية العابرة للحدود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين المحتاجين.

وأوضحت لانا نسيبة، أن الإمارات دعمت «تجديداً لمدة 12 شهراً لآلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود نظراً للوضوح الذي توفره للجهات الفاعلة الإنسانية والمشاريع. ومع ذلك، وبالنظر إلى نتيجة اليوم، والاحتياجات الماسة على الأرض، ومراعاة مخاوف الجميع، فنحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف بشأن خيارات أخرى، بما في ذلك تمديد تسعة أشهر لضمان تلبية احتياجات ملايين السوريين في الشتاء، وأن الآلية لا تنتهي في أشهر الشتاء عندما تكون احتياجات السوريين العاديين على أشدها.

وقالت مندوبة الإمارات في ختام كلمتها إن حياة السوريين على المحك. ومصداقية المجلس هي أيضاً على المحك. والفشل ليس اختياراً. وشددت على أن «مسؤوليتنا الجماعية هي ضمان عدم ترك الشعب السوري دون وصول إلى أبسط الاحتياجات. ومن واجبنا الجاد أن نتجاوز المشهد السياسي، وبصفتي الدبلوماسية، أود أن أحث على القيام بعملنا، لإيجاد الحل الوسط المطلوب، وتمكين حملة الأقلام من القيام بذلك، ونحن قريبون ونعتقد أنه يمكن القيام بما ينبغي».

والآلية الأممية سارية منذ عام 2014 وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية – التركية لأكثر من 2,4 مليون نسمة في منطقة إدلب. وينتهي سريان الآلية اليوم الأحد. واستخدمت روسيا حق النقض، الجمعة، خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا بدون موافقة دمشق لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى تمديد لستة أشهر.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version