بدأ جموع ضيوف الرحمن، منذ فجر أمس السبت، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة»، وسط انسيابية في التنقل، وفق خطة التفويج المعدة لذلك، كما أدى أول وفود من الحجاج طواف الإفاضة، فيما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أنه نتيجة للنجاح الكبير الذي حققته المملكة في مواجهة جائحة «كورونا»، فقد تم رفع عدد حجاج موسم هذا العام ليكون مليون حاج من الداخل والخارج، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية الوقائية، حرصاً على سلامة الحجاج وعناية بصحتهم.
لا تزاحم أو تدافع
ورمى ضيوف الرحمن الجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والدفاع المدني، إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وبعد أن فرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، شرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر؛ حيث نحروا هديهم، وحلقوا رؤوسهم، ثم طافوا بالبيت العتيق، وسعوا بين الصفا والمروة.
وأدى أول وفود الحجاج طواف الإفاضة، وسط منظومة من الخدمات داخل المسجد الحرام، التي فعّلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والفنية والهندسية؛ لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وذكرت (واس) أن الرئاسة العامة شاركت مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي، وفق تنظيم وترتيب دقيق وتسهيل حركة الحشود، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة في انسيابية تامة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيراً، ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.
الكشافة تشارك
من جهتهم، قدم رجال الأمن وأفراد الكشافة الجهود في نصح وإرشاد الحجاج باستخدام الأدوار بمنشأة الجمرات في الرمي، والالتزام بالمسارات نحو الجسر، بما يوفر للحاج راحة ويسراً في الحركة.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالاً بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.
أُحييكم من أرض الرسالة
إلى ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أنه نتيجة للنجاح الكبير الذي حققته المملكة في مواجهة جائحة «كورونا»؛ فقد تم رفع عدد حجاج موسم هذا العام ليكون مليون حاج من الداخل والخارج، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية الوقائية، حرصاً على سلامة الحجاج وعناية بصحتهم.
وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمة وجهها أمس السبت لحجاج بيت الله الحرام وضيوف المملكة والمواطنين والمقيمين والمسلمين في كل مكان، وفقاً لوكالة (واس): «أُحيّيكم من أرض الرسالة ومهبط الوحي، سائلاً المولى الكريم أن يتقبل من حجاج بيته، وأن يجعل حجهم مقبولاً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً».
وأضاف: «أنه بعد الظروف الاستثنائية الصحية التي عصفت بالعالم أجمع، نحمد الله على تسهيل عودة الحجاج بفضله سبحانه، ثم بفضل الجهود الضخمة التي بذلها العاملون في القطاعات كافة في المملكة، فلهم الشكر على ما قدموا وما يقدمون، امتداداً لما شَرَّف الله بلادنا به من خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم».
وأضاف: «لله الحمد والشكر على فضله العظيم، سائلاً المولى الكريم أن يتقبل من حجاج بيته، وأن يجعل حجهم مقبولاً، وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً، اللهم تقبل من الحجاج حجهم، وبارك للمسلمين عيدهم».
وعلى حسابه في «تويتر»، كتب الملك سلمان بن عبد العزيز: «نحمد الله سبحانه أن رأينا حجاج بيته، من مختلف دول العالم، يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة.. وإننا ونحن نفخر بشرف خدمة الحجاج، نهنئ جميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى أن يجعل هذا العيد، عيد خير وسلام على العالم أجمع.. وكل عام وأنتم بخير». (وكالات)