#أخبار الموضة

لمع اسم مصممة الأزياء السعودية، هنيدة صيرفي، بعالم الأزياء، وهي من المصممات السعوديات اللواتي أثبتن حضورهن محلياً وعربياً وعالمياً، من خلال تصاميم علامتها «Honayda»، التي أسستها من بيروت عام 2016، وانطلقت منها بلا حدود. تخصصت الملهمة هنيدة في مجال التصميم، وتأثرت بوالدتها في الموضة وحب التراث، وتلهمها المرأة بحد ذاتها، وتحرص على غرس التراث الثقافي السعودي في تصاميمها. ورشحتها مجلة «فوربس»، للعام الثالث على التوالي، ضمن قائمة أفضل 40 سيدة خلف العلامات التجارية في الشرق الأوسط 202. واختيرت للمشاركة في كأس السعودية، وقبلها في احتفالات اليوم السعودي، وترتدي أزياء هنيدة شهيرات العرب والعالم.. عن مسيرة نجاحاتها وتطلعاتها، تحدثنا صيرفي في الحوار التالي:

 

 

• نجحتِ كسيدة أعمال ومصممة رغم أنك أم لسبعة أولاد.. ما وصفتك السحرية للتوفيق بين كل مهامك؟

– لم يكن الأمر سهلاً في بداية المشوار، فالتنسيق بين العمل والعائلة يتطلب مجهوداً مضاعفاً لإيجاد توازن بين الجهتين، ومع الوقت أصبح الوضع أكثر مرونة في التنسيق بين كل المهام، وعدم التقصير لإعطاء كل جهة حقها. بشكل عام، لا وجود لأي وصفة سحرية غير إتقان العمل، والتطوير الذاتي المستمر. 

المرأة ملهمتي

• بالإضافة إلى والدتك.. مَن أهم الشخصيات التي ألهمتك في ما يتعلق بالموضة وحب التراث؟

– حملت حب الأزياء والتصميم منذ الطفولة، وتعمقت بشغف التصميم في دراساتي، فتشبعت بالأذواق المختلفة، والتقنيات المميزة. وبالنسبة لي، كل امرأة بحد ذاتها هي ملهمة لي، فلكل امرأة قصة ترويها، وطاقة إيجابية تنشرها، وجمالية خاصة بها. وفي إطلاق كل مجموعة، أسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع، تلك التي تركت أثراً في تاريخ البشرية، سواء في الماضي أو الحاضر؛ لأن الهدف هو التوعية بأهمية دور المرأة في المجتمعات، وبالتالي تنمية وتمكين ثقة النساء بأنفسهن يساعدان في تنمية وبناء مجتمعات سليمة.

 

 

• تصاميمك العصرية الراقية التي تدمجين فيها التراث السعودي تستقطب أنظار العالم.. صفي لنا نجاحك، وهل كنت تتوقعينه؟

– منذ البداية، كانت الانطلاقة برؤية واضحة نحو هدف أساسي، هو أن تكون العلامةُ التجارية دوليةً، وبجهد متواصل واجتياز للكثير من الصعوبات والعراقيل، استطعت الوصول بنجاح لحجز مكانة خاصة محلياً ودولياً. أما الإيمان بغنى التراث الثقافي السعودي الذي أحاول دوماً غرسه بطرق متعددة في التصاميم كافة، فهو حاضر جداً، وأتطلع دوماً لنقله إلى الأجيال الصاعدة؛ للمحافظة على هويتنا وتراثنا. 

• تم اختيارك للمشاركة في كأس السعودية، وقبلها باحتفالات اليوم السعودي.. أخبرينا عن التجربتين، وما شعورك أمام كل هذا التقدير؟

– إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءاً أساسياً، وحاضرة في نشاطات وطنية مهمة للمملكة العربية السعودية. وفي قلبي امتنان وفخر كبيران؛ لأنني أشهد إنجازاً بعد آخر، إن كان في كأس السعودية أو في اليوم السعودي. فالخيول، مثلاً، جزء من تراثنا، وإحياؤها بحدث عالمي فخم مثل كأس السعودية له معانٍ كثيرة، حيث يسلط الضوء على تراثنا دولياً، ويضمن استمرارية ثقافتنا عبر الأجيال القادمة، والتقدير السعودي يحثني على المزيد من الإبداع والنجاح في تقديم الأفضل.

الأزياء حضارة وثقافة

• التراث والثقافة الأفغانيان ألهماكِ في تشكيلة «أفغان» الخريفية.. كيف ترجمتِهما في تصاميمك؟

– بدايةً، ملهمتي لمجموعة «سحر من أفغانستان»، هي شخصية المرأة الأفغانية التي تتمتع بالقوة والمرونة، فشخصيتها الجريئة، وأسلوبها الفريد من نوعه، ألهمتني. وكذلك، فن الهندسة المعمارية الأفغانية، وما يتمتع به من تفاصيل وألوان زاهية، فلجأت إلى الرسومات والتطريز المشغول يدوياً الخاص بالعلامة في مجموعة خريف وشتاء 2022. وكلها عناصر ألهمتني بدرجة كبيرة؛ فقررت ترجمتها من خلال قصّات، وتصاميم فنية عصرية.

• هل بات الحلم بأن تصبح صناعة الأزياء السعودية من اللاعبين الأساسيين في المشهد العالمي قريباً؟ 

– الأزياء جزء لا يتجزأ من حضارة وثقافة أي مجتمع، فكيف بحضارتنا السعودية الجميلة، التي تحمل كل معاني العراقة والفخامة. والتصاميم أساسية في تأريخ الأزمنة على مر العصور؛ لأنها تحمل دلالات ورسائل عدة، كون الموضة وسيلة للتميز في كل ثقافة. ودوري أنا، كمصممة سعودية، المحافظة على ثقافتنا وحضارتنا من أجل استمراريتها، وقد شهد العالم معاصرة الموضة السعودية لكل جديد عالمي.

 

 

• كامرأة قوية ومتمكنة أنتِ قدوة للنساء السعوديات.. بدورك كيف تدعمين شقيقتك المرأة؟

– دعم وتمكين المرأة يتطلب عملاً جاداً وجهداً، فالتوعية بدور المرأة يبدأ بتصاميمي المستوحاة من قصص لنساء رائدات بالمجتمع تركن بصمة إلهام. وبدوري من باب المسؤولية الاجتماعية، أحرص على دعم النساء عبر تدريبهن، وخلق فرص عمل لهن لتكون المرأة مستقلة، وتتحمل مسؤولياتها بنفسها. كعضو مجلس إدارة في عدد من المنظمات غير الحكومية، وفي مهمة تمكين المرأة، وتحديداً في أول جمعية نشأت بالمملكة العربية السعودية «AL- OULA»، تم تسليط الضوء على دعم أطفال النساء المطلقات، وتعليمهم وإعدادهم خلال نشاطات عدة؛ ليكونوا جزءاً فعّالاً في مستقبل المجتمع. وهناك مشروع مع جمعية «حرفة»، التي تأسست عام 2009؛ بهدف دعم توظيف النساء لمواهبهن، ويتكون التعاون من إنشاء قطع حصرية، تعرض الحرف اليدوية النسائية، باستخدام تقنيات التراث من مناطق مختلفة في المملكة، وبذلك يتم الحفاظ على الفن السعودي التقليدي، من خلال إبداعات «HONAYDA» المعاصرة من صنع النساء.. وإلى جميع النساء.

حلم.. وطموح

• ما أحلامك الشخصية والعملية؟ وما طموح «HONAYDA»؟

– لا أرى أي حدود لما يمكنني تحقيقه مع العلامة التجارية «HONAYDA»؛ فهدفنا أن نصبح الناطق بصوت كل امرأة على مستوى العالم، نظهرها بكامل أناقتها، ونبرز ثقافتها لتتمكن بكل ثقة من اجتياز المصاعب، والوصول إلى أعلى مراتب النجاح. فهنا، يكمن المزج بين طموحي الشخصي، وطموح «HONAYDA»، وهو «تمكين المرأة حول العالم»، فلكل امرأة رسالة تنقلها، ودور تقوم به.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version