عمّان: «الخليج»، وكالات
توافق الأعضاء ال 15 في مجلس الامن الدولي على تمديد آلية ايصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الى سوريا لستة اشهر، وذلك تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعام، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين.
وانتهت مفاعيل هذه الآلية مساء الاحد، في حين أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وجود تنسيق أمني وعسكري مع السلطات السورية لمواجهة عمليات التهريب والتسلل التي تشهدها الحدود الشمالية للمملكة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حض أمس الاثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي أن أردوغان «شدّد على الأهمية التي يعلّقها على تمديد آلية المعبر الحدودي في سوريا». وجاء البيان عقب محادثة هاتفية بين بوتين وأردوغان، وفي وقت تعطل روسيا تمديد هذه الآلية في مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، قال الخصاونة مساء أمس الأول الأحد: «تشهد الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للمملكة ارتفاعاً مضطرداً وكبيراً في عمليات تهريب المخدرات بشكل أساسي، وهناك حوار ونقاش مع السلطات السورية للتنسيق في هذه المنطقة الممتدة لمسافة تزيد على 340 كم».
وأضاف: «نعلم طبيعة وحجم التحديات على الجانب الآخر من الحدود داخل الأراضي السورية المرتبطة بالانتشار الممكن للقوات السورية في تلك المنطقة، ونحن نكمل هذا الجهد من جانبنا لمنع عمليات التهريب وهي منظمة وتشكل تهديداً يومياً وكبيراً».
وشدد الخصاونة على أنها «شبكة تهريب تمتد إقليمياً على مساحة أكثر من دولة وعائداتها تسهم في تمويل من يقوم بالاستثمار بهذه التجارة بشكل ما».
وذكر أن الشرطة العسكرية الروسية كانت تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في توفير الأمن عبر اتفاقات الهدنة والمصالحة.
ونفي الخصاونة تلقي الأردن «أي عرض من أحد بخصوص تشكيل أي إطار عسكري إقليمي».
وأكد الخصاونة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لم يتحدث في تصريحات إعلامية عن تشكيل «ناتو عربي» وإنما أجاب عن سؤال افتراضي حول إطار إقليمي وعربي مرتبط بتشكيل صيغة عسكرية أو صيغة دفاعية أو صيغة دفاعية إقليمية وفي إطار افتراضي صرف.