بغداد: زيدان الربيعيرأى الخبير الكروي والأكاديمي العراقي الدكتور صالح راضي، أن أغلب الهيئات الإدارية للأندية الرياضية العراقية لا تمتلك المعايير الفنية الخاصة في اختيار مدربي فرقها الكروية التي تلعب في الدوري العراقي الممتاز.وقال صالح، وهو الشقيق الأكبر لنجم الكرة العراقية الراحل أحمد راضي: «أغلب الهيئات الإدارية في الأندية الرياضية العراقية لا تمتلك المعايير الفنية الخاصة في اختيار المدربين، لذلك وبسبب غياب هذه المعايير وجدنا مسلسل الإقالة والاستقالة لا يتوقف في الدوري العراقي، وهذا أمر ضار على الكرة العراقية، لأن على الإدارات أن تعمل بخطط استراتيجية بعيدة المدى في اختيار المدربين وتضع أهدافها وطموحاتها أمام المدربين الذين تختارهم، فإذا كان المدربون يستطيعون تلبية طموحاتها، فلتكن مدة التعاقد طويلة، وإذا لم يتحمل المدربون طموحات الإدارة فعليهم الاعتذار، وللأسف الشديد هذا الأمر بات غائباً في الدوري العراقي».وأضاف: «جميع المدربين الذين تمت إقالتهم من تدريب فرق الدوري في المرحلة الثانية، عليهم أن يتوقفوا قليلاً عن التدريب في الوقت الراهن ويراجعوا أنفسهم ويمنحوها الراحة الكافية وعدم استلام مهام تدريبية جديدة مع فرق الدوري الممتاز هذا الموسم».ورأى راضي أن أغلبية المدربين العراقيين يعملون بالذاكرة والخبرة الشخصية في التدريب، وأردف: «لو تم تطبيق تصنيف المدربين في السنوات السابقة، لكان من الممكن أن يختلف الوضع الآن بشأن عمل المدربين ومستوياتهم، لكن هذا التصنيف هنالك من رفضه، لأنه يتضارب مع مصالحه الشخصية».وتطرق راضي إلى عمل المدرب السابق للمنتخب العراقي الأول زيليكو بتروفيتش بالقول: «بيتروفيتش، كان يعمل بطريقة عشوائية، لذلك لم يستطع فرض أسلوبه على المنتخب العراقي، بينما المدرب الأسبق السلوفيني سريشكو كاتانيتش لم يكن يعرف كيف يعمل برنامجاً تدريبياً خاصاً بالمنتخب العراقي، لذلك دفعت الكرة العراقية الثمن».وختم بالتأكيد على أن مشكلة الكرة العراقية الكبيرة، هي أن هناك جهات تعتبر العلم الرياضي من المحرمات، وكما هو معروف فإن كرة القدم أصبحت علماً يدرّس في العالم، لذلك من دون مواكبة هذا العلم والعمل بموجبه فإنه من الصعب أن تتطور الكرة العراقية.الجدير بالذكر أن صالح راضي يعمل الآن مع لجنة الخبراء في الاتحاد العراقي لكرة القدم، وسبق له أن أشرف على تدريب منتخب العراق للناشئين، كما قاد العديد من الفرق ومنها القوة الجوية، الشرطة، الزوراء، دهوك، الكرخ وغيرها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version