كييف – أ ف ب، رويترز

اقتحمت القوات الروسية وقوات من الانفصاليين الأوكرانيين مدينة سيفيرسك، في وقت استبعدت كييف التنازل عن أراض لموسكو في إطار أي اتفاق سلام، مشددة على عدم وجود محادثات سلام حالياً، في وقت ارتفع فيه عدد مواطنيها الذين فروا إلى الحدود هرباً من الحرب، إلى أكثر من 9 ملايين.

ونجحت القوات الروسية بمساعدة قوات من منطقة «لوجانسك» الانفصالية اقتحام مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية «تاس» عن فيتالي كيسيليوف، مساعد وزير الداخلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد.

وأوضح كيسيليوف أن المدينة يمكن أن تسقط تماماً في غضون يومين.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إفادة صحفية: «هدف أوكرانيا في هذه الحرب. هو تحرير أراضينا واستعادة وحدة أراضينا وسيادتنا الكاملة في شرق وجنوب أوكرانيا. هذا هو الهدف النهائي لموقفنا في التفاوض».

وقال كوليبا في مقابلة نُشرت لأربعاء، قبل إجراء محادثات في إسطنبول، يشارك فيها مسؤولون أوكرانيون وروس وأتراك ومن الأمم المتحدة، إن التوصل لاتفاق بشأن استئناف صادرات الحبوب، التي منعت روسيا خروجها من الموانئ الأوكرانية، يبدو قريباً للغاية.

لكنه أوضح أنه تم تجميد إجراء محادثات سلام على نطاق أوسع. وقال: «لا تُجرى محادثات سلام حالياً بين روسيا وأوكرانيا، بسبب موقف روسيا وعدوانها المستمر على بلدنا». ورداً على سؤال حول قرار الحكومة الكندية، إعادة توربين تم إصلاحه إلى ألمانيا لتشغيل خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 1) بين روسيا وألمانيا، قال كوليبا، إن كييف أبلغت برلين وأوتاوا أن هذا كان «خطأ».

وقالت الحكومة الكندية السبت إنها ستصدر «تصريحاً محدد المدة وقابلاً للإلغاء» لإعفاء إعادة توربينات من العقوبات الروسية، مع سعي أوروبا للحفاظ على استمرار تدفق الطاقة، لحين تمكنها من إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.

وسيطرت روسيا، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، على منطقة لوجانسك في شرق أوكرانيا هذا الشهر، وتأمل في الاستيلاء على الأراضي التي لم تسيطر عليها بعد في دونيتسك المجاورة، وهي المنطقة الأخرى في دونباس.

من جهة أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن أكثر من تسعة ملايين شخص عبروا الحدود من أوكرانيا منذ بدء الحرب.

وأظهر الإحصاء الصادر عن المفوضية، الأربعاء أنه تم تسجيل عبور تسعة ملايين و136006 أشخاص في المجمل الحدود منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version