عقد قادة الميليشيات في العاصمة الليبية، اجتماعاً لبحث تنفيذ عملية استباقية تمنع دخول رئيس الحكومة المكلف، فتحي باشاغا، إلى طرابلس، فيما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الأربعاء، رفع حالة القوة القاهرة، واستئناف الصادرات من ميناءي البريقة والزويتينة، في حين بحث المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، إمكانية تحديد ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة مبعوثاً أممياً في ليبيا.
وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع الذي جرى في منطقة أبوستة شمالي العاصمة، الأربعاء، ضم أبرز قادة الميليشيات الداعمين للحكومة منتهية الولاية، وهم: «عبدالغني الككلي، وعماد الطرابلسي، ومحمود بن رجب، وعبدالسلام الزوبي، ومحمد بحرون الفار، وأحمد عيسى».
وجدد قادة الميليشيات في بيان، رفضهم الحكومة الليبية بقيادة باشاغا، وجهود المصالحة الوطنية، وأيضاً المباحثات بين مجلسي النواب والدولة بغية التوصل إلى توافق حول قوانين الانتخابات الوطنية.
مقر جمعية الدعوة الإسلامية
وقالت المصادر إن قادة الميليشيات عبّروا عن تخوفهم من إمكانية استضافة الحكومة في مقر جمعية «الدعوة الإسلامية»، تحت حماية القوات التابعة للمدير السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية في المنطقة الغربية، أسامة الجويلي، طارحين تصورات حول إمكانية تنفيذ عملية تستهدف إخراج تلك القوات من العاصمة.
وكان باشاغا أوضح، الأربعاء، سبب اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني.
وغرد باشاغا عبر «تويتر»: «إن تعزيز العلاقات مع الحلفاء الدوليين الرئيسيين يُعد من ضمن أهم النقاط التي تطرحها خارطة الطريق نحو التعافي التي وضعتها للنهوض بليبيا – ولهذا السبب اجتمعت، أمس الأول، بلجنة البرلمان البريطاني للشؤون الخارجية». وأضاف في تغريدة ثانية: «لقد حاربت المملكة المتحدة وليبيا جنباً إلى جنب ضد «داعش» في ليبيا».
مفاوضات طويلة ومستمرة
من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الأربعاء، رفع حالة القوة القاهرة عن الصادرات من ميناءي البريقة والزويتينة.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في منشور للمؤسسة إنه تم إعلان رفع القوة القاهرة عن هذه الموانئ بعد مفاوضات طويلة ومستمرة إبان فترة عطلة عيد الأضحى، وتم الاتفاق على دخول الناقلة فور وصولها ومباشرة شحن المكثفات من ميناءي البريقة والزويتينة في خطوة تتبعها خطوات.
وأضاف صنع الله: «يتولى فريق من المختصين في المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة المفاوضات للموافقة على قبول النواقل لمناداة ميناءي السدرة والزويتينة والمباشرة بمعاودة الإنتاج لحقول شركتي الواحة ومليتة بأمل انفراج الأزمة».
وتابع: «تم التواصل في الأيام الماضية مع حرس المنشآت النفطية، ورئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، ونتج عن هذه المفاوضات الوصول إلى قناعة بأهمية شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية، وضمان تغذية محطتي الزويتينة وشمالي بنغازي بالغاز، فضلاً عن محطة السرير فور مباشرة إنتاج حقول شركة الواحة».
مبعوث أممي جديد
إلى ذلك، بحث المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، دعم الاتحاد الإفريقي للمصالحة والأمن والاستقرار، وتحديد ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وعقب اللقاء قال نورلاند في تغريدة على «تويتر»: «تشرفت بالاجتماع في أديس أبابا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، لمناقشة دور الاتحاد الإفريقي المهم في دعم المصالحة والأمن والاستقرار في ليبيا، بما يعود بالنفع على الأمن الإقليمي لأعضاء الاتحاد الإفريقي وسائر الدول خارج إفريقيا».
وأضاف نورلاند، في تغريدة ثانية: ناقشنا «أيضاً الجهود المبذولة لتحديد ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، يكون فعالًا ومؤثراً، ويمكنه الاستمرار في تيسير التقدم المحرز خلال عُهدة ستيفاني وليامز». (وكالات)