بيروت: «الخليج»، وكالات
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الأربعاء، أن لبنان يرفض أي توجه لدمج اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم، في وقت تقدّم تسعة متضررين من انفجار مرفأ بيروت بدعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد شركة أمريكية للاشتباه في علاقتها بالمأساة، فيما صدر تحذير عن توقف استيراد المحروقات بسبب إضراب موظفي الإدارة العامة للأسبوع الرابع على التوالي، بينما توقف معمل الزهراني عن العمل ما يهدد بعتمة شاملة إذا لم تصل البواخر على وجه السرعة.
الخروق الإسرائيلية
ذكر حساب الرئاسة اللبنانية أن ميشال عون أبلغ نائبة المبعوث الدولي الخاص في سوريا، نجاة رشدي، «رفض لبنان أي توجّه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم». وأشار عون إلى أنه يتعين على الدول الأوروبية «التصرف على هذا الأساس».
وجدد عون موقف لبنان المطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الأعباء التي يرتبها وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه، والتداعيات التي يسببها هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية.
كما أبلغ عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو، الذي استقبله في قصر بعبدا، أن استمرار الخروق الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية سيدفع بلبنان إلى تقديم شكوى بحق إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي، لاسيما أن هذه الخروق باتت شبه يومية وتنتهك القرار 1701.
تسعة متضررين
من جهة أخرى، تقدّم تسعة متضررين من انفجار مرفأ بيروت المروّع بدعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد شركة أمريكية للاشتباه في علاقتها بالمأساة، مطالبين بتعويض قدره ربع مليار دولار، وفق ما ذكرت منظمة سويسرية تدعم المدعين، أمس الأربعاء. والمدّعون التسعة أمريكيون بينهم سارة كوبلاند التي فقدت ابنها إسحاق (عامان)، وهو أحد أصغر ضحايا الانفجار الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس 2020. وأعلنت منظمة «المحاسبة الآن» التي تعرّف عن نفسها بأنها مؤسسة سويسرية تعمل على دعم المجتمع المدني اللبناني لوضع حدّ لثقافة إفلات المسؤولين من العقاب، تقديم الشكوى في وقت سابق هذا الأسبوع في تكساس ضد مجموعة «ت.ج.س» الأمريكية النرويجية للخدمات الجيوفيزيائية. تملك المجموعة شركة «سبكتروم جيو» للمسح الزلزالي، وقد استأجرت قبل عقد من الزمن سفينة روسوس التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم قبل إفراغ حمولتها في مرفأ بيروت، وكانت خلف أكبر ثالث انفجار غير نووي في العالم. وبحسب المنظمة، فإن شركة سبكتروم «أبرمت سلسلة من العقود المربحة للغاية بل المريبة مع وزارة الطاقة في لبنان» لنقل معدات تُستخدم في المسح الزلزالي، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الأردن على متن السفينة روسوس. وكان الوزير السابق جبران ياسيل، صهر الرئيس عون، يتولى حينها وزارة الطاقة؛ لكن محاميه نفى في بيان آنذاك أي علاقة له بها.
تحذير
إلى ذلك، حذر موزعو المحروقات من تداعيات إضراب موظفي القطاع العام الذي يشل البلد للأسبوع الرابع. وأوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في بيان بعد اجتماع للموزعين أنه «إذا استمر الإضراب فسيتوقف استيراد بواخر المحروقات كما ستتوقف الإجازات». وفي جانب متصل توقف معمل الزهراني في الجنوب عن العمل منتصف ليل أمس الأول بسبب نفاد مادة الغاز أويل، على أن يستأنف العمل بتاريخ 25 الجاري لمدة ثلاثة أيام فقط لأن المخزون يكفي لذلك. ويتوقع أن تصل باخرة محملة بمادة الفيول أويل في 28 الشهر الجاري وإذا تأخرت لأي سبب سيتسبب ذلك بعتمة شاملة في لبنان.