غزة – رويترز
دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى المساءلة بخصوص مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، التي من المتوقع أن يكون مقتلها خلال غارة إسرائيلية في الضفة الغربية مسألة رئيسية، خلال زيارة الرئيس جو بايدن الحالية للشرق الأوسط.
وأصيبت الصحفية أبو عاقلة برصاصة في رأسها يوم 11 مايو/ أيار الماضي، أثناء تغطيتها لغارة إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية. ويعتقد الفلسطينيون أنها قُتلت عمداً على يد الجيش الإسرائيلي، والذي ينفي بدوره أن يكون جنودها أطلقوا عليها الرصاص عمداً، وتقول إنها ربما قُتلت بنيران خاطئة.
وخلصت واشنطن حتى الآن إلى أنها أُصيبت برصاصة إسرائيلية على الأرجح، لكنها تقول إنه ليس لديها سبب للاعتقاد أنها كانت متعمدة.
وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة مع بايدن خلال توجهه إلى المنطقة، كرر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان هذا الموقف، لكنه قال إن واشنطن لا تعتبر القضية أُغلقت. وأضاف:«الإدارة، بتوجيه من الرئيس، كانت منخرطة للغاية في المساعدة في محاولة تحديد ما حدث بالضبط بخصوص الظروف المأساوية لوفاتها».
وتابع: «يتعين أن تُبذل جهود في المساءلة، والتأكد من أن نجد طريقة لقلب هذه الصفحة بشكل عادل. كانت صحفية، مواطنة أمريكية. الرئيس، وزير الخارجية، الفريق بأكمله يشعرون بحزن من أجل الأسرة». وقال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع أسرتها، ودعاها إلى اجتماع في واشنطن.
واحتشد صحفيون فلسطينيون في مدينة غزة اليوم الأربعاء للمطالبة «بالعدالة» لأبو عاقلة، التي كانت واحدة من أبرز الصحفيين الذين يغطون الصراع. وقال محمد ياسين مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إنه «جئنا في سياق استقبال الرئيس الأمريكي بايدن في زيارته الأولى للمنطقة لنطالب بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة».
وتقول إسرائيل، إن مسلحين فلسطينيين كانوا في اشتباك مع قواتها في مكان مقتل أبو عاقلة، ما جعل من الصعب تحديد الظروف بشكل دقيق، لكن قواتها لم تطلق النار عليها عمداً. ويقول الفلسطينيون، إن إطلاق الرصاصة على رأسها وأدلة أخرى تفيد بأنها استُهدفت عمداً. وتعهدوا بمتابعة القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.