أكد الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، رفع إجراء «القوّة القاهرة» عن كل حقول النفط ومواني التصدير في البلاد، بعد إعلان جماعات إنهاء حصار كانت تفرضه على هذه المنشآت. وقال بن قدارة في مدينة بنغازي بشرقي البلاد: «تُعلن المؤسسة الوطنية للنفط انتهاء الإغلاقات في جميع الحقول والمواني النفطية، ورفع حالة القوة القاهرة عنها اعتباراً من 15 يوليو».

بدوره، كتب رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة على تويتر: «نرحّب بإعلان مجلس الإدارة الجديد لمؤسسة النفط رفع القوة القاهرة عن الحقول والمنشآت النفطيّة»، مضيفاً «من المهم أن ينعكس ذلك في تحسين وضع شبكة الكهرباء وتعزيز إمدادات الوقود». والقوّة القاهرة إجراء قانوني يسمح للشركات بتحرير نفسها من الالتزامات التعاقدية في حال حدوث ظروف خارجة عن إرادتها.

وكان بن قدارة يتحدّث خلال مناسبة حضرها ممثّلون عن الجماعات التي أغلقت منذ منتصف إبريل ستّة حقول نفطية ومحطات تصدير، مطالبةً ب«توزيع أكثر إنصافاً» لعائدات النفط في البلاد. وقالت المجموعات في بيان إنها ترفع الحصار بعد أن تعهد الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط «تلبية جميع مطالبنا وتحديد توزيع عادل لعائدات النفط».

وتَسلّم بن قدارة، المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي الخميس مهمّاته، قائلاً إن «قطاع النفط سقط فريسة للصراعات السياسية، لكننا سنعمل على منع التدخّل السياسي في هذا القطاع». وباركت وزارة النفط والغاز بحكومة تصريف الأعمال استئناف الإنتاج والتصدير من الحقول والموانئ النفطية. واعتبرت أن هذه الخطوة بداية الطريق الصحيح من أجل عودة معدلات الإنتاج للاستقرار. ورحبت سفارة إيطاليا في ليبيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج النفطي، داعية إلى تجديد الحوار السياسي الليبي الداخلي بشأن خريطة طريق تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

من جانب آخر، طالب أعضاء رابطة ضحايا العمليات الإرهابية من «اغتيالات وتفجيرات» بمدينة درنة، بضرورة مشاركتهم بقانون المصالحة الوطنية، من خلال مقترح مقدم من الرابطة، كونهم طرفاً أساسياً في مشروع المصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء وفد من الرابطة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح. وعبر الوفد عن دعم الرابطة لمجلس النواب ورئيس مجلس النواب، وناقش اللقاء أوضاع أُسر ضحايا العمليات الإرهابية واحتياجاتهم ومطالبة الدولة بالاعتناء بأُسرهم خاصة من ليس لديهم من يعولهم.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version