تنتشر في متاجر الملابس الكبيرة في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، موضة الملابس الوطنية، كقمصان طبعت عليها صورة كلب يرتدي سترة واقية من الرصاص، ويضع نظارات شمسية.

ويظهر على القمصان التي تصنّعها العلامة التجارية المحلية «جاي كوك»، الكلب «باترون» الذي قلّده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميداليّة في مايو/أيار لمكافأته على عمله في كشف الألغام.

ولفت مؤسس «جاي كوك» سيرغي فيوت إلى أنّ القمصان التي طبعت عليها صورة باترون هي «حالياً الأكثر شعبية» بين ملابس العلامة التجارية التي أطلق عليها اسم المستكشف البريطاني جيمس كوك، وتصنّع ملابسها في غرب أوكرانيا. ويوضح رجل الأعمال أنّ «90% من الناس يختارون قمصاناً تحمل رموزاً عسكرية، وهو نوع من وسائل التعبير. يريدون أن يظهروا أنّ هذا يؤثّر فيهم»، مبدياً سروره لرؤية مبيعات علامته التجارية ترتفع بشكل كبير. ويقول إن بين زبائنه العديد من النساء اللواتي يشترين هذه القمصان لإهدائها لأزواجهنّ أو أقارب يشاركون في القتال. ويعرض متجر «فسي سفوي» الواقع في شارع التسوّق الرئيسي بكييف مجموعة واسعة من الملابس الوطنية. وترتدي دمية لعرض الملابس عند مدخل المتجر قميصاً يحمل صورة صاروخ «جافلن» الأمريكي المضاد للدبابات على خلفيّة زهور مطبوعة على القماش، وهو من تصميم علامة «سيل وير» التجارية المحلية. وتقول ماريا ياكنيوناس وهي من مالكي «سيل وير»، إنّ هذا التصميم المُسمّى «طلاسم» هو الأكثر رواجاً بين ملابس العلامة التجارية. تصميمه مستوحى من تقليد شعبي أوكراني منتشر بين سكان الأرياف يقضي بتعليق مناديل مطرّزة بالأزهار لدرء الشرّ.

وتتبرع العلامتان التجاريتان «جاي كوك» و«سيل وير» بجزء من أرباحهما للقوات الأوكرانية.

وتسخر تصميمات أخرى من ادّعاءات الدعاية الروسية، مثل قولها إن الأوكرانيين يستخدمون الإوز والحمام المعدل وراثياً أسلحةً بيولوجيةً. وطُبعت على قميص من تصميم «جاي كوك» حمامة بمظهر محارب تضع خوذة وحزاماً للذخيرة، فيما يظهر على قميص آخر قطيع من الإوز مسلّح ببنادق.

ويقول ميكولا (14 عاماً) إن هذه القمصان تعجبه وتعجب أصدقاءه أيضاً، مشيراً إلى أنها «تحمل رسالة لذلك من المهم ارتداؤها».

ويرتدي أنتون أولينيك، المتخصص في المعلوماتية، قميصاً أسود يحمل الرمح الثلاثي، الشعار الوطني الأوكراني. ويقول «إنني فخور ببلدي وأرغب في مشاركة شعوري مع الناس»، مشيراً إلى أنه يملك تصاميم مختلفة أخرى. (أ.ف.ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version