يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، تشديد العقوبات على روسيا، وسيتعين على الوزراء النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا. ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

مناقشات أولية

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها».

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أوروبي كبير أنه لا يتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة. إلا أن معلومات أخرى أشارت إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة.

والمملكة المتحدة هي أكبر مشتر للذهب الروسي (290 طناً عام 2020 بمبلغ 16,9 مليار دولار وفقًا لأرقام الجمارك الروسية).

ثغرة كبيرة

إلى جانب ذلك، قالت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن المفوضية الأوروبية لم تدرج في مشروع إجراءات تعزيز فعالية العقوبات الحالية المناهضة لروسيا، الحظر على استيراد المصوغات الذهبية الجاهزة. وأشارت إلى أن مسودة الملحق الخاصة بالوثيقة، التي حصلت عليها لا تحظر الذهب إلا في شكله المسحوق أو الخام أو نصف المصقول، إضافة إلى العملات الذهبية والنفايات أو الخردة الذهبية. ولم يشر مشروع الوثيقة إلى الذهب على شكل مجوهرات، كالسلاسل الذهبية أو الخواتم الذهبية.

صبر استراتيجي

وفي وقت تنقسم فيه الآراء بين دول القارة حول مدى صحّة الإجراءات الأوروبية بحق روسيا، أكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فعالية العقوبات الغربية، لافتاً إلى أن ظهور النتائج يحتاج إلى «صبر استراتيجي». ورأى بوريل أن روسيا أصبحت غير قادرة على تصدير نفطها إلا بتطبيق خصومات عالية على كل برميل، مشيراً إلى أن النفط الروسي يباع أقل من السعر العالمي بنحو 30 دولاراً للبرميل.

وأضاف المسؤول الأوروبي في حديث للصحفيين أن خفض اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية أمر مهم للغاية رغم تكاليفه العالية وتأثيراته السلبية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version