أكد مجلس الرئاسة اليمني أن تعنّت الميليشيات الحوثية ورفضها تمديد الهدنة الأممية وتلويحها باستئناف الحرب ضد الشرعية، يدفع باتجاه اتخاذ قرارات حاسمة. جاء ذلك بعدما ذكرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، أن المجلس الحوثي «استهجن في بيان صادر عنه، الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة».

وأضاف: «أن الهدنة مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها». وبحسب البيان، فإن ميليشيات الحوثي أكدت استئناف الحرب التي تشنها على الحكومة الشرعية.

وتنتهي الهدنة الأمنية المعلنة مطلع الشهر القادم، في حين تحاول الأمم المتحدة عبر مبعوثها تثبيت الهدنة وتمديدها، في ظل استمرار تعنّت ميليشيات الحوثي ورفضها تطبيق بنود الهدنة، لا سيما في ما يتعلق بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز المحاصرة للعام الثامن على التوالي. وقال مجلس القيادة الرئاسي «إن استمرار تعنّت الميليشيات الحوثية وتصعيدها في مختلف جبهات القتال، سيدفع القيادة السياسية إلى اتخاذ قرارات حاسمة لردع الميليشيات، واستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وفرض هيبة الدولة ومؤسساتها».

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني إن المجلس «يسعى دوماً للأمن والسلام، وأثبت ذلك من خلال تنفيذه والتزامه ببنود الهدنة الأممية، على الرغم من الخروق المستمرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في رسالة واضحة للعالم أجمع بعدم انصياعهم لأي بوادر للسلام».

وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي، وضع خططاً للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار، وتحسين أداء السلطات المحلية في المحافظات المحررة. وحث البحسني على ضرورة التعاون والتنسيق بين الجانبين العسكري والأمني في محافظتي المهرة وحضرموت، لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع محمد المقدشي، إن الشعب اليمني له حق أصيل في استعادة دولته وأمنه واستقراره وتحرير أرضه من التدخل والإرهاب وميليشيات العنف والتطرف. جاء ذلك في زيارة هي الأولى له إلى محافظة تعز، حيث اطلع على الأوضاع وسير العمليات الميدانية في جبهات محور تعز العسكري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وقال وزير الدفاع: «نحن دعاة السلام وندفع التضحيات من أجل تحقيقه، لكن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا التعايش ولا الشراكة، وتجاربنا معها مريرة، ومعروف عنها الغدر والخيانة». وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تسعى إلى «تركيع اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الطائفي العنصري وتريد أن تحكم بالقوة والسلاح، وتعمل لاستهداف المجتمع اليمني في قيمه وعقيدته وهويته اليمانية العروبية». وأكد أن «الاستقرار والسلام في اليمن والمنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء تمرد ميليشيات الحوثي ومشروعها المهدد للأمن الإقليمي والعالمي».

وقال إن الصف الوطني اليوم أكثر تماسكاً والقوى الجمهورية أكثر تلاحماً خصوصاً بعد عملية الانتقال السلمي للسلطة بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً أن القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها ستظل صلبة ومتماسكة.

وحثّ وزير الدفاع قادة وجنود محور تعز «على التحلي باليقظة والجاهزية للتعاطي مع المعطيات الميدانية، والتعامل مع الأعمال العدائية والإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية، والتصدي لأي حماقات ترتكبها الميليشيات المتمادية في خروق الهدنة الأممية، وتصر على تعميق المعاناة الإنسانية التي تفرضها على اليمنيين».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version