أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أولوية قواتها في أوكرانيا ستكون تدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، التي تسلمتها كييف من الغرب لضرب خطوط الإمداد الروسية، واتهمت حلف شمال الأطلسي بتوجيه القوات الأوكرانية في المعارك، في وقت قرر فيه الاتحاد الأوروبي تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا وتكثيف ضغوط العقوبات على موسكو.
استهداف الأسلحة الغربية أولوية
قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي إن شويغو، تفقد مجموعة فوستوك التي تقاتل في أوكرانيا. وأضافت أن الوزير «أصدر تعليمات للقائد بإعطاء الأولوية لأسلحة العدو من الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى». وقالت إن الأسلحة تُستخدم في قصف مناطق سكنية في دونباس التي تسيطر عليها روسيا، وإشعال النيران عمداً في حقول القمح وصوامع تخزين الحبوب.
«الناتو» يوجّه الأوكرانيين في المعارك
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن خبراء حلف «الناتو» يوجّهون القوات الأوكرانية في إدارة المعارك ضد الجيش الروسي، وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وأضاف أن لهذه الخطوة مخاطر كبيرة.
استخدام «فاجنر»
من جانبها قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس الاثنين، إن روسيا استعانت بشركة المتعاقدين العسكريين الخاصة «فاجنر» لتعزيز قواتها في الخطوط الأمامية في الصراع الأوكراني.
إلى جانب ذلك، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل «تهديداً مباشراً» لروسيا، وإن أي هجوم خارجي على المنطقة سيتبعه رد مزلزل «سيكون سريعاً وصعباً». ولم يخض في التفاصيل.
في الميدان
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أن ما يصل إلى 250 مسلحاً أجنبياً قتلوا بضربة صاروخية استهدفت مركز انتشار لمرتزقة «الفيلق الأجنبي» الأوكراني في بلدة قنسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك في دونباس.وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن قذيفة روسية اخترقت مبنى مكوناً من طابقين في بلدة توريتسك شرقي أوكرانيا، أمس الاثنين، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين كانوا يتخذون المبنى مخبأ لهم.
دعم وعقوبات
وعلى صعيد الدعم والعقوبات الغربية، واقف مجلس الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، على حزمة خامسة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بقيمة 500 مليون يورو ما يرفع دعم الاتحاد للجيش الأوكراني الى 2,5 مليار يورو.
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل: «لن نتوقف عن دعم أوكرانيا أو فرض العقوبات على روسيا»، لكن بعد ست جولات من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، وارتفاع أسعار الأغذية والطاقة في أوروبا، واستمرار الحرب التي لن يكون النصر فيها سهلاً سواء لروسيا أو أوكرانيا، قال بوريل إن الصعوبة تتزايد في مجال الإبقاء على نفس درجة الاستعجال في تقديم الدعم.
السلام لا العقوبات
وصرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الاثنين، بأنه يجب على الاتحاد الأوروبي البحث عن طرق لتحقيق التسوية السلمية في أوكرانيا، بدلاً من صياغة عقوبات جديدة ضد روسيا. وكتب على «فيسبوك»: «يتدهور الوضع العسكري (في أوكرانيا)، لكن بروكسل تقوم بصياغة حزمة جديدة من العقوبات بدلاً من إحلال السلام». وأضاف: «إن السلام هو الحل الوحيد الذي يسمح لاحقاً بمنع وقوع ضحايا بشرية لا معنى لها، وإزالة التضخم والتغلب على الغموض الكامل في مجال الطاقة وإزالة الصعوبات في مجال إمدادات الغذاء».
إعادة نظر
وأعرب وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، عن عزمه اقتراح إعادة النظر في أسس العلاقات مع روسيا، استناداً إلى ما أسماه «التهديدات الجديدة»، لدول الاتحاد. وتابع: «أحثكم على التفكير في ما ينبغي أن تكون عليه سياسة الاتحاد الأوروبي الجديدة تجاه روسيا، حيث أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في سياستنا وإجراءاتنا تجاه روسيا». (وكالات)