بيروت – «الخليج»، وكالات:

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين، ضرورة تشكيل حكومة جديدة تتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مطالباً بعدم حصول أي تأخير في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والمحافظة على استقرار الحدود، في وقت أكد مفتي الجمهورية الشيخ ​عبداللطيف دريان أن تعطيل تشكيل الحكومة مقدمة لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وعودة تقسيم بيروت إلى شرقية وغربية، وهذا مرفوض، فيما من المتوقع أن يصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى المنطقة هذا الأسبوع لإعادة تحريك المفاوضات البحرية بين لبنان وإسرائيل، بينما تواصلت أزمة الخبز وعملية مداهمة الأفران المخالفة، وأكد وزير الاقتصاد أمين سلام أن القطاع الخاص استورد نحو 45 ألف طن من القمح.

وشدد عون، خلال استقباله أمس مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان برئاسة إدوارد غبريال، على ضرورة «تشكيل حكومة جديدة تتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي»، مطالباً «بعدم حصول أي تأخير في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والمحافظة على استقرار الحدود».

من جانبه لفت غبريال، إلى «أهمية التوصل إلى إرساء برنامج اقتصادي واجتماعي قبل فوات الأوان»، وقال إن «الوقت يسير بسرعة، ومن هنا على الحكومة الإسراع في عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والقيام بالإصلاحات المطلوبة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين»، مشيراً إلى «أننا سنلتقي مسؤولين آخرين ونواباً معارضين وصانعي القرارات».

من جهة أخرى، شدد المفتي دريان​، عقب عودته من ​مكة المكرمة​ بعد أدائه مناسك الحج، على أن «​تشكيل الحكومة​ أصبح أمراً لا يحتمل الانتظار أكثر من ذلك، بخاصة أن الانهيار والخراب والشلل يعم مؤسسات الدولة»، مبدياً خشيته من «انفجار اجتماعي وأمني يجتاح الوطن، إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل المسؤولين في الدولة، التي أصبحت عاجزة عن تأمين ​الكهرباء​ والماء ولقمة العيش الكريم والاستشفاء و​الأدوية​ والغلاء الفاحش».

ورأى أن «ولادة الحكومة هي المدخل الحقيقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وللإصلاح ولمكافحة ​الفساد​ المستشري في الدولة»، مشيراً إلى أن «استمرار تعطيل تشكيل الحكومة ربما يكون مقدمة لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا تقع الطامة الكبرى».

في غضون ذلك، واصلت المديرية العامة لأمن الدولة حملة المداهمات التي تنفذها منذ حوالي أسبوع ضد أصحاب الأفران المتلاعبين بوزن ربطات الخبز، بنسبة تتراوح بين 15 و50 في المئة، والتلاعب بالميزان الموجود داخل صالات عرض الأفران، إضافة إلى إقفال الأفران أمام الزبائن للمساهمة بخلق مشهد الطوابير وافتعال أزمة، واستعمال الطحين المدعوم المخصص لصناعة الخبز في صناعة الكعك والحلوى وذلك بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة. وفي هذا السياق، نقل بيان لمجلس الوزراء عن وزير الاقتصاد أمين سلام قوله إن القطاع الخاص استورد نحو 45 ألف طن من القمح. وأضاف الوزير أن «هناك كميات (من القمح) ستصل خلال الأسبوع الحالي والأسبوع المقبل تغطي حاجة السوق اللبناني للخبز العربي لمدة شهر ونصف الشهر وأكثر».

إلى ذلك، من المتوقع أن يتم تحريك المفاوضات البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد وصول الوسيط هوكشتاين إلى بيروت هذا الأسبوع. وعرض الرئيس ميقاتي أمس مع سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، الملفات الثنائية، لا سيما ما يتعلق منها بموضوع الوساطة الأمريكية لترسيم الحدود اللبنانية البحرية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version